الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمزيق الأوراق والاحتفاظ ببعضها.. كيف وصلت السجلات السرية إلى منزل ترامب؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

لا شك أن الفترة التي قضاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت مليئة بالغرائب والمواقف غير العادة في أي إدارة سابقة لها، ليستمر الوضع حتى بعد تركه للمنصب، وذلك منذ تفتيش منزله من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ومن بين غرائب ترامب، ذكر مسئولون في إدارته امتلاكه سمعة أنه يصعب تقديم إيجاز يومي له، كما أنه كان يدمر ملاحظات الاجتماع عن طريق غسلها في المرحاض.

وقالت صحيفة "بيزنس إنسايدر" إن إحجام ترامب عن الجلوس للإحاطة الرئاسية اليومية أثناء توليه منصبه شيء موثق بشهادة المسئولين.

وقال تيد جيستارو، أول رئيس موجز له، لشبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، إن الرئيس السابق "لا يقرأ أي شيء حقًا"، في حين وصفه ضباط استخبارات أمريكية بأنه "بعيد وبعيد".

كما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الإحاطة اليومية كانت تُقدم في كثير من الأحيان إلى نائب الرئيس مايك بنس أكثر من الرئيس، وعلى أمل تشجيع ترامب على قراءة المزيد من إحاطاته، تضمن خليفة جيستارو، بيث سانر، تقديم الموجز من صفحة واحدة ومجموعة من الرسومات، كما روى جون هيلجرسون، ضابط وكالة المخابرات المركزية السابق، في كتابه "التعرف على الرئيس".

كما يشاع أن الرئيس السابق ترامب دمر السجلات، بما في ذلك عن طريق مسح الملاحظات المكتوبة في مراحيض البيت الأبيض.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن لديه عادة تمزيق الوثائق. فيما أفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن عملية التقطيع كانت غزيرة الإنتاج لدرجة أن فريقًا كاملاً كان مكرسًا لإعادة تسجيل المستندات لحفظها.

وقال مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق لترامب، وفق صحيفة “واشنطن بوست”: "لقد رأيت ترامب يمزق الأوراق، ليس إلى قطع صغيرة، ولكن عادة إلى قطعتين، مزقها مرة واحدة، ثم يلقيها في القمامة".

بالإضافة إلى عادته في إتلاف مذكرات الاجتماع، أشار العديد من الموظفين إلى أن ترامب سيسأل المسئولين عما إذا كان بإمكانه الاحتفاظ بالوثائق التي حصل عليها.

وقال ميك مولفاني، رئيس أركان ترامب السابق، لمراسلة شبكة “سي إن إن”: "من وقت لآخر، كان الرئيس يقول هل يمكنني الاحتفاظ بهذا؟". 

وأضاف مولفاني أن البيت الأبيض لديه "فرق كاملة" من الأشخاص مكرسين للحفاظ على الوثائق الرسمية.

على الرغم من أن مولفاني لم يرسم خطاً مباشراً بين عادة ترامب في طلب الاحتفاظ بالسجلات وتفتيش مسكنه في مار إيه لاجو سعياً وراء وثائق سرية، إلا أن تعليقاته ترددت في تعليقات جون بولتون، مستشار الأمن القومي لترامب ذات مرة.

وقال بولتون لشبكة “سي بي إس نيوز”: "في كثير من الأحيان كان الرئيس يقول لمسئولي المخابرات، حسنًا، هل يمكنني الاحتفاظ بهذا؟ ومن واقع خبرتي، غالبًا ما يقول مسئولو المخابرات سيدي، نحن نفضل استعادتها، لكنهم نسوا في بعض الأحيان".