EN
ساعات قليلة مرت على تنفيذ حكم الإعدام في قاتلي مريم فتاة المعادي.. حيث نُفذ فيهم الحكم فجر الجمعة وعُلقت رقابهم على مشنقة عشماوي قصاصا لقتلهم مريم الشهيرة بـ فتاة المعادي، وماهي إلا ساعات حتى شهدت منطقة المعادي حادث جديد حين تعرضت فتاة لواقعة ضرب وتحرش داخل أحد كافيهات الحي الهادي.
بين القصاص لـ قتل مريم والتعدي على فتاة في كافيه بمنطقة المعادي ساعات قليلة.. فقد تم تنفيذ حكم إعدام كل من وليد ومحمد المتهمين في واقعة قتل مريم محمد الشهيرة بـ فتاة المعادي قبل 20 شهرين، وذلك حال محاولتهم سرقتها وسحلها على الأرض لمسافة طويلة أودت بحياتها.
عامل كافيه يتعدي على فتاة في المعادي
وفي ذات المساء الذي نُفذ فيه القصاص من قتلة مريم فتاة المعادي، شهدت المنطقة واقعة جديدة حين أتهمت فتاة عامل في كافيه بالتعدي عليها ضربا والتحرش بها، وإصابتها بكدمة أسفل العين اليمنى نتيجة للتعدي عليها بالضرب داخل الكافيه.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات في واقعة اعتداء عامل بكافيه على فتاة في المعادي، وذلك عقب ورصدت أجهزة الأمن تداول معلومات على مواقع التواصل بشأن تعرض إحدى الفتيات لواقعة ضرب وتحرش دائرة قسم المعادي، حيث تبين أنه تبلغ لقسم شرطة المعادي بتاريخ اليوم الجمعة الجاري بشكوى داخل كافيه ووجود مصابة.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء علاء بشندي مدير المباحث الجنائية بالقاهرة أنه بتاريخ اليوم فى الواحدة صباحا اثناء تواجد طالبة ١٥ سنة ومقيمة بصقر قريش المعادي ( مصابه بكدمة أسفل العين اليمني) بالكافيه لحضور حفلة عيد ميلاد لإحدى صديقاتها وحال عبور عامل الكافيه ٢٦ سنة فوجئت به يقوم بدفعها من ذراعها أثناء عبوره لتقديم الطلبات وعند معاتبتها له قام بالتعدي عليها بالضرب محدثا الإصابة المنوه عنها.
وبمواجهة المشكو في حقه اعترف بذلك لقيامها بالتعدي عليه دون مبرر، و تحرر محضر وتولت النيابة التحقيق.
إعدام المتهمين بقتل مريم فتاة المعادي
في ديسمبر 2020 قضت المحكمة بإعدام المتهمين شنقا جزاء لما ارتكباه وقالت في أسباب الحكم: «المتهمين اتفقت رغبتهما الجامحة في الحصول علي المال الحرام أينما وجد بدلًا من البحث عن طريق شريف يمكنهما من بلوغ مقصدهما، فقد سلكا طريق الشر، وبدأت محاور فكرهما تتلمس المال الحرام ولو عن طريق الغدر وسرقة الأبرياء وإزهاق أرواحهم لتحقيق غايتهما، وتمكن المتهمان من سرقة المجنى عليها مريم محمد علي، التي تصادف خروجها من عملها في هذا الوقت.
وأضافت: «أنهما أعدا العدة للانقضاض على فريستهما، وإذ هي حاملة لحقيبة على كتفها خلف ظهرها وتسير في رحاب ربها في طريقها لمسكنها اندفع نحوها المتهم الأول وهو وليد عبدالرحمن، حال قيادته للسيارة رقم ب د 5922 ودنا منها إلى أن أضحت في متناول يد المتهم الثاني محمد أسامة الجالس بالمقعد الخلفي لقائد السيارة حتى جذب حقيبة ظهرها محاولا انتزاعها».
وذكرت المحكمة، في أسباب الحكم أن المتهم الثاني في قضية فتاة المعادي استمر في جذب الحقيبة مع تشبث المجني عليها بها حتى صدمها متعمدا بقوة بإحدى السيارات المرابطة على جانبي الطريق، فاختل توازنها وتم سحلها أرضا حتى استخلص منها الحقيبة ودهساها أسفل عجلات السيارة دون رحمة، وفاضت روحها، وتمكنا من الفرار بالمسروق مرتكبين جرمهما الآثم مقابل حفنة قليلة من المال لم تتجاوز 85 جنيها تناولا بها وجبة طعام.
وبعد استنفاذ المتهمين كافة درجات التقاضي وتصديق رئيس الجمهورية على حكم إعدامهما وإبداء مفتي الجمهورية الرأي الشرعي بجواز القصاص منهما بالإعدام شنقا حيث تم تلقينهما الشهادة واحدا تلو الآخر ونفذ "عشماوي" عمله بجذب ذراع المشنقة ليسقط المتهمان في بئر الموت وتضج مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء للمجني عليها بالرحمة ولأسرته بالصبر مرددين أن روحها هدأت بعد القصاص من قاتليها.
