قالت الكاتبة البريطانية جين كلينتون، أن تقديرات الوكالة الدولية للطاقة تشير إلى أن العقوبات الدولية على موسكو جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تؤثر بشكل ملموس على إنتاج روسيا من النفط.
وأضافت الكاتبة -في مقال نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية- إلى أن إحصائيات الوكالة الدولية للطاقة تشير إلى أن إنتاج روسيا من النفط تقلص بمقدار ثلاثة بالمائة فقط في شهر يوليو الماضي حيث انخفض بمقدار 310,000 برميل يومياً مقارنة بحجم الانتاج قبل الحرب الروسية في أوكرانيا على الرغم من حجم العقوبات الغربية واسعة النطاق المفروضة على روسيا.
وتشير الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الشهري، كما تقول الكاتبة، إلى أن إجمالي صادرات روسيا من النفط انخفض بمقدار 580,000 برميل يومياً منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضحت الكاتبة أنه طبقاً لما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة فإن تأثير العقوبات الدولية على موسكو مازال محدوداً على الرغم من انخفاض صادرات روسيا من النفط والزيت الخام لكل من دول أوروبا والولايات المتحدة واليابان وكوريا بسبب فتح أسواق جديدة للنفط الروسي في كل من الهند والصين ودول أخرى مما أدي إلى التخفيف من حدة العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.
وأكدت أنه طبقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة فقد بلغ إجمالي عائدات صادرات النفط الروسية في الشهر الماضي فقط حوالي 19 مليار دولار بينما كان قد بلغ 21 مليار دولار في شهر يونيو الماضي.
وقالت إنه من المتوقع، كما تشير الوكالة الدولية للطاقة، أن تقوم روسيا بمزيد من التخفيض لصادراتها من النفط للدول الأوروبية كرد على العقوبات المفروضة عليها من جانب تلك الدول وهو الأمر الذي أدى بالفعل إلى أرتفاع غير مسبوق في أسعار مواد الطاقة على مستوى العالم.
ولفتت إلى أن تقارير الوكالة الدولية تؤكد أنه في ظل هذه الأوضاع فمن المتوقع ارتفاع الطلب على واردات النفط على مستوي العالم ليصل إلى 2.1 مليون برميل يومياً بزيادة قدرها 380,000 برميل.
ويشير التقرير الدولي إلى الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الدول الأوروبية بعد تقليص روسيا لوارداتها من مواد الطاقة حيث شملت تلك الاجراءات تخفيض الاستهلاك بنسبة 15 بالمائة بدءاً من شهر أغسطس الجاري حتى مارس 2023 في محاولة لمواجهة أزمة الطاقة الحالية التي تعاني منها قارة أوروبا بأسرها بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو وتخفيض موسكو لوارداتها من الطاقة للدول الأوروبية.