أصدرت الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان مؤخرًا تقريرًا بعنوان “الولايات المتحدة ترتكب جرائم خطيرة لانتهاك حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وما وراءه”.
ويقدم هذا التقرير مراجعة منهجية للجرائم الثلاث الخطيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة: أولاً ، شنت الولايات المتحدة حروبًا أضرت بحق الناس في الحياة والبقاء، ولا يمكنها فقط صرف النظر عن المسؤولية عن بدء الحروب والصراعات في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط وجوارها.
وثاني تلك الجرائم، بأن فرضت الولايات المتحدة التحول وفرضت عقوبات أحادية الجانب تنتهك بشدة حقوق الناس في التنمية والصحة.
ووفقا للتقرير، فقد حرضت الولايات المتحدة على “الثورات الملونة” في العديد من البلدان، وخربت حكوماتها وأساءت استخدام العقوبات الاقتصادية، مما شل اقتصاداتها وجعل حياة الناس أكثر صعوبة.
ويصف التقرير الصيني ثالث هذه الجرائم بأن الولايات المتحدة خلقت'صدام الحضارات' الذي ينتهك حرية المعتقد الديني.
وأوضح التقرير أن أمريكا ولّدت ونشرت رواية 'صراع الحضارات' و 'الإسلاموفوبيا' ، وعذبت الأسرى المسلمين ولطخت الحضارة الإسلامية في الشرق الأوسط ووصمتها.
وتابع التقرير أن تلك الانتهاكات الأمريكية الخطيرة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط تسببتفي أضرار دائمة وخسائر لا يمكن تعويضها لدول وشعوب المنطقة.
وأشار المحللون السياسيون في دول الشرق الأوسط إلى أن الحرب بالنسبة للولايات المتحدة هي أداة للهيمنة.
وشكلت حروب الولايات المتحدة بالوكالة في المنطقة أرضًا خصبة للمنظمات الإرهابية.
ودأبت الولايات المتحدة على تخريب الاستقرار وإهانة دول المنطقة والتنمر عليها بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبحسب استطلاع أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فإن 81٪ من المستطلعين في الدول العربية يعتقدون أن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تشكل تهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها.
وقال جاك ميدجلي، الذي عمل في أفغانستان كمستشار عسكري أمريكي، إن الولايات المتحدة تقوض الديمقراطية بفرضها الديمقراطية على النمط الأمريكي في حروبها في الخارج على مدى العقود الماضية في تجاهل لإرادة السكان المحليين.
وفي الذكرى العشرين للحرب الأفغانية، علقت صحيفة نيويورك تايمز بأن الحرب التي شنتها الولايات المتحدة جعلت المنظمات الإرهابية هناك أقوى بكثير مما كانت عليه قبل 20 عامًا.
ومع اراقة دماء شعوب الشرق الأوسط الملطخة بها أيدي الامريكان، فإن السياسيين الأمريكيين وآلة الحرب الخاصة بهم ليسوا في وضع يسمح لهم بدور “المدافع عن حقوق الإنسان” أو “قاضي حقوق الإنسان”
ودعا التقرير الصيني المزيد من الناس في الشرق الأوسط للوقوف وقول “لا للهيمنة والبلطجة الأمريكية”
كما دعا التقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى زيادة اهتمامهما بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى واتخاذ الإجراءات اللازمة للرد.