خطي بقدميك عدة خطوات نحو عدد من شوارع محافظة سوهاج، لترى عيناك ما لم تُشاهده إلا بسوهاج فقط، الأطفال يفترشون أرصفة الشوارع، وتقتحم إشارات المرور، وتخطف من بين يديك مشروبك المُفضل أو طعامك الشهي.
وسيدات في العشرينات والثلاثينات يضعن القماش على وجوههن بُحجة النقاب، ليس تدينًا منهن إنما لتخبئة وجوههن لممارسة مهنة الشحاذة كما يرغبن دون أن يكشف أحد عن هويتهن، كذلك حتى لا يكشفهن أحد من اقاربهن أو جيرانهن أو اصدقاءهن.
التسول يكتسح محافظة سوهاج
التسول اكتسح محافظة سوهاج، والشحاذة أصبحت مهنة من لا مهنة له ولا وظيفة، والمواطن أصبح مٌطارد من قِبل هؤلاء الذين تفشوا بين صفوف المواطنين السوهاجية كالوباء القاتل؛ ليُصدر المواطنين استغاثاتهم عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ويناشدون المسؤولين المعنين بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
منشورات فيسبوك
وجاءت منشورات فيسبوك كالأتي:" استغاثة إلى السادة المسؤولين في كافة الجهات المعنية للقضاء على ظاهرة التسول المنتشرة بشكل كبير في مقابر سوهاج، والتي يتأذى منها الزائرين بسبب الشتائم والسباب والقاء القاذورات على اعتاب المقابر، حيث اننا لم نعد نتحمل، بالإضافة إلى أكوام القمامة بالمقابر".
وتستكمل المنشورات المتداولة عن التسول بسوهاج: "انتشار الأطفال في اشارة 15 وشارع الجمهورية والكاشف والتسول والشحاته اللي بيحصل في الشارع بداية من العصر لمنتصف الليل لازمله وقفه مع الجمعيات الأهلية اللي بتقول انها بتراعي أطفال الشوارع وانها بتحد من الظاهرة، بس الظاهر أن مفيش اي تحرك مع وجود فئة منهم رفضوا المساعدات ومصرين على التواجد في الشارع".