قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مداهمة مارالاجو.. هل قدم بايدن رئاسة أمريكا لترامب على طبق من ذهب؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

اعتبر بعض المعلقين السياسين في الولايات المتحدة أن اقتحام مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" لمنزل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يمثل تصعيدًا كبيرًا في المعركة السياسية المحتدمة الآن بين الحزب الديمقراطي والجمهوري، إلا أن البعض اعتبر أن هذا الأمر بمثابة هدية من الرئيس جو بايدن لغريمه الجمهوري.

وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن ترامب لم يتلق منذ فترة طويلة سيلاً من الدعم كهذا الذي شهده من كبار رجال الحزب الجمهوري بعد دهم منتجعه في مارالاجو بولاية فلوريدا، وبدا أن الواقعة ستسلط الضوء على شرارة انطلاقة سياسية جديدة من الممكن أن تدفعه إلى الترشح للانتخابات الرئاسية للحزب عام 2024.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب بات حاليًا، في أعين كثير من الجمهوريين الذين يتفادونه ويتجنبونه، ضحية محاولة بشعة من إدارة ديمقراطية تهدف إلى تسييس منظومة العدالة. إذ نقلت الصحيفة عن مسؤول جمهوري سابق قوله إنه إذا "لم يُدن ترامب بأي جريمة، فهذا يعني أن البيت الأبيض جعل منه شهيدًا، وضمن له ترشيحه الجمهوري".

ويُعتَقَد أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي قصدوا منتجع مارالاجو الذي يعيش فيه ترامب في ولاية فلوريدا بحثًا عن مستندات سريَّة محتملة ربما نُقِلَت من البيت الأبيض بمخالفة لقانون السجلات الرئاسية. فيما سلم ترامب بالفعل إلى الأرشيفات الوطنية 15 صندوقًا من المستندات التي انتهى بها المطاف إلى مارالاجو.

وقال إيريك ترامب دفاعًا عن والده إن المستندات التي ينصب عليها تركيز التحقيقات عليها نُقِلت عندما أسرعَت عائلة ترامب بالخروج من البيت الأبيض في "ست ساعات" يوم تنصيب خلفه، كي تستطيع عائلة بايدن الانتقال إلى البيت الأبيض والإقامة فيه.

ووصفَ كيف أن "30 عميلاً من مكتب التحقيقات الفيدرالي" جاؤوا إلى مقر إقامة ترامب في منتجع مارالاجو" وفتشوا مكتبًا بدقة متناهية وفتحوا إحدى الخزائن، فيما وصف جمهوريون آخرون المداهمة بـ "تصرفات دول العالم الثالث" والإجراء "الذي لا يليق الولايات المتحدة".

وقالت رونا مكدانييل زعيمة اللجنة الوطنية الجمهورية إنّ المداهمة كانت "مُشينة"، وإنها ستدفع مصوتي الحزب دفعًا إلى صناديق الانتخاب في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر المقبل.

وتعهَّدَ كيفن مكارثي زعيم الجمهوريين في مجلس النواب بالردّ على المداهمة بتدشين تحقيق رقابي في الكونجرس بشأن وزارة العدل ذاتها، فيما قارن ترامب الواقعة بفضيحة ووترجيت، عندما اقتحم عملاء جمهوريون المقر الرئيسي للجنة الوطنية الديمقراطية.

ولم تُخطِر وزارة العدل دونالد ترامب بالمداهمة قبل وقوعها. وأشارَ مسؤولو البيت الأبيض أيضًا إلى أن ترامب هو الذي عيَّنَ كريستوفر راي الرئيس الحالي لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

ومع ذلك، يعتقد كثير من الجمهوريين، وبعضهم من غير المؤيدين لترامب، أن مُداهمة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل الرئيس السابق إجراء مبالغ فيها، خاصةً وأن الفاصل بينها وبين انتخابات التجديد النصفي ثلاثة أشهر فقط .

وقال كريس سويك، المساعد الأسبق لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن هيلاري كلينتون وهانتر بايدن عُوملا بطريقةٍ "أرستقراطية" مقارنةً بما حدثَ مع ترامب على خلفية الإدعاءات التي مسّتهما.

وأضافَ قائلاً: "مَا كنا لنوافق أبدًا على مذكرة تفتيش لمقر إقامة رئيس سابق أو عضو مجلس شيوخ أو أي شخص يشغل منصبًا عامًا دون تبرير واضح وصريح".

واختتم سويك حديثه بالقول: "ولا أدري السبب وراء هذا الواقعة. إنها خطأ جسيم. فمؤشر عدالتي يُنذر بوجود تلاعبٍ ومؤامرة".