الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم يكشف لـ صدى البلد كيفية معالجة ظاهرة العنف بالجامعات

ظاهرة العنف ضد طالبات
ظاهرة العنف ضد طالبات الجامعات

المجتمع المصري يعاني حاليًا من عنف غير مبرر تجاه المرأة، ولا بد من وضع حد لهذا العنف، ويعد فشل العلاقات العاطفية أحد أسباب العنف من جانب الشباب للفتيات وخصوصًا طلاب الجامعة، لذلك شددت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على ضرورة إجراء تحليل المخدرات لطلاب الجامعات مع بداية كل فصل دراسي، والكشف النفسي على الطلاب، وتنظيم دورات لتأهيل الطلاب نفسيًا واجتماعيًا، وللتأكد من أن الطلاب لا يعانون من أمراض نفسية، وليس لديهم نزعات عدوانية تهدد أمن واستقرار المجتمع.

وفي هذا السياق أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن أحد أسباب القتل من جانب الشباب للفتيات وخصوصًا طلاب الجامعة هي معاناة الطالب من اضطرابات عقلية نتيجة لوجود نقص مواد كيميائية معينة في المخ.

 

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن يمكن مواجهة ذلك من خلال أن يكون شرط من شروط قبول الطلاب بالجامعات هو السلامة النفسية للطلاب المتقدمين، وعدم الاكتفاء فقط بشرط مجموع الطالب في الثانوية العامة فالتفوق العلمي لا يضمن للطالب سلامته النفسية بل والعقلية.

 

وتابع الخبير التربوي: "ويمكن تحقيق ذلك الشرط من خلال إنشاء مراكز للإرشاد والتوجيه النفسي بكل كلية يكون محول لها إجراء مقابلات شخصية مع الطلاب المتقدمين بالكلية علي أن تتضمن أعضاء متخصصين من فروع  الطب النفسي، وعلم النفس، والصحة النفسية، وعلم الاجتماع ، والتي تتكفل بإجراء الفحوصات العصبية، والنفسية  والعقلية لكل طالب،  ويكون لقرارات لجان المقابلات صفة تنفيذية إما بقبول الطالب في حالة سلامته النفسية والعصبية والعقلية، أو إعادة تأهيله  في الحالات البسيطة، أو استبعاده في الحالات الخطيرة.

 

وأعلن أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن أنه قد تنتج ظاهرة العنف عن تعاطي الشباب المواد المخدرة  وبالتالي يمكن إجراء تحاليل عشوائية عن المخدرات في كل فترة أيضا، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة قد تنتج عن وجود اضطرابات في شخصية المراهق ناتجة عن اتباع أساليب خاطئة في تربيته (مثل التدليل الزائد او القسوة المفرطة او التذبذب في معاملة الطالب عندما كان طفلا).

 

وطالب الدكتور تامر شوقي، بضرورة توعية الآباء والأمهات بأساليب التربية الصحيحة للأبناء، كما يجب عقد لقاءات تثقيفية بالجامعات مع المتخصصين من رجال الدين والطب النفسي وعلم النفس لتوعية الشباب بضرورة البعد عن السلوكيات العنيفة وبيان خطورتها، وتوعيتهم بأساليب بناء الثقة بالنفس وبأساليب مواجهة الضغوط والمشكلات بشكل إيجابي، فضلا عن التقليل قدر الإمكان من مشاهد العنف والقتل في الدراما.