الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم يكشف لـ صدى البلد كيفية اختيار الكلية المناسبة بتنسيق المرحلة الأولى

تنسيق الجامعات 2022
تنسيق الجامعات 2022

تبدأ مرحلة جديدة من التوتر بسبب الحيرة الشديدة عند تنسيق المرحلة الأولى واختيار الرغبات المصيرية التى سيرسم وفقا لها مستقبل طالب الثانوية، خاصة وان كان لم يحدد هدفه او رغبته الحقيقية بعد، او اذا كان مجموعه لم يوافق رغبته وعليه بالتالى تعديلها وفقا له.

وفى هذا السياق وللتخلص من هذه الحيرة حرص موقع “صدى البلد” على رصد آراء الخبراء التربويين لأبرز النصائح الهامة للطلاب لاجتياز مرحلة الاختيار هذه بسلام دون توتر وبما يساعد فى ضمان مستقبل أفضل للطلاب باختيار الكلية المناسبة.

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه بدون تعليم ذي جودة عالية لايمكن تحقيق تنمية وتطوير في المجتمع وبدون تطوير وتنمية للمجتمع لايمكن تحقيق تعليم ذي جودة عالية لان التنمية والتطوير تحتاج الى تعليم جيد والتعليم الجيد يحتاج الى امكانيات مالية وقدرات والذي لا يمكن توفيرها الا اذا وجد اقتصاد جيد يستطيع تغطية تكاليف التعليم الجيد .

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على اتخاذ مثل هذا القرار، أولها الرغبة و الشغف ، ثم حاجة سوق العمل الحالية، والبلد الذي تقيم فيه، ففي الوقت الذي أصبح فيه الطلب كبيرًا على تخصصات الهندسة الميكانيكية في الدول المتقدمة، نجد أن هناك فائضًا من هذه التخصصات في المنطقة العربية على سبيل المثال.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن المجتمع سيظل بحاجة إلى أطباء ومهندسين وصيادلة، بجانب التخصصات الحديثة والمتخصصة، كالتمريض والذكاء الاصطناعى والطاقة المتجددة، والاتصالات والتخصصات الفنية المتعلقة بالصناعة أو الإصلاح، والمجتمع الطبيعى يحتاج إلى المهندسين فيما يتعلق بالميكانيكا والكهرباء وأيضا إلى الفنيين القادرين على التعامل مع التكنولوجيا والتطور التقنى فيما يتعلق بصناعة وإصلاح السيارات والأجهزة الكهربية، فقد أصبحت كل التفاصيل فى الحياة مرتبطة بالبرمجة والذكاء الاصطناعى، نفس ما ينطبق على الطب الذى لم يعد مجرد كشف وعلاج لكن تحاليل وأشعة وأجهزة كشف تتطلب صيانة وإصلاح وهى تخصصات لم تكن موجودة من قبل، وتتطلب وجود مهن قادرة على التعامل معها، وتفتح مجالات عمل جديدة تدر عوائد وتفتح أبوابا لمشروعات صغيرة ومتوسطة، وبجانب مهنة الطب والهندسة هناك عشرات المهن المساعدة التى تدر أرباحا قد تتجاوز أرباح الطبيب نفسه، وهى تخصصات بعضها متاح فى الجامعات، والبعض الآخر فى معاهد وتخصصات فنية، ترتبط بالتعليم الفنى الذى تراجع على مدى عقود وتسبب مع الهجرة والسفر  فراغا فى الكثير من المهن مع غياب التخصص والإتقان.

وأعلن الخبير التربوي عن بعض النصائح الذهبية لمساعدة طلاب الثانوية العامة على اختيار الكلية المناسبة وتتضمن هذه النصائح والارشادات التالى:

- اذا كنت من المتفوقين وحصلت على مجموع عال فلا تستسلم لثقافة اللهث وراء ما يطلق عليها كليات القمة اذا كانت لا تتوافق مع ميولك ورغبتك الحقيقية.. فلا يوجد معنى الاصرار على دخولك كلية الطب لان مجموعك عال فى حين انك تميل الى دراسة الاعلام.. فالمنطق يؤكد انك اذا دخلت الاعلام ستتفوق فيها وستصبح متميزا وهو ما نبحث عنه.

- عليك اختيار الكلية التى تتوافق فعليا وقدراتك الخاصة، فاذا كنت صحيا غير سليم مثلا فهل يناسبك دخول كلية الهندسة او الطب؟ بالطبع لا لان الدراسة بها ستكون شاقة عليك كما انه بعد انتهائها ونزولك سوق العمل سيكون الأمر صعبا ومرهقا.. وهنا عليك اختيار الكلية التى تناسب قدراتك الصحية.

- اختر الكلية التى توافق ميولك وتصقل مواهبك وهواياتك.. فاذا كنت موهوبا فى الرسم فمن الجيد ان تلتحق بكلية الفنون الجميلة لتصقل موهبتك وتصبح مبدعا فى مجالك.

- أيا گان مجموعك عليك ان تتقبل هذا الواقع ولا تدع اليأس يسيطر عليك ويكبح رغبتك فى اختيار كلية معينة دون غيرها وفقا لهذا المجموع.

- عند اختيارك الكلية المناسبة ضع نصب عينيك احتياجات سوق العمل.. فماذا يفيدك اذا اخترت كلية معينة سواء كانت الدراسة فيها سهلة او لا وتخرجت لتجد سوق العمل مغلقا بالنسبة لخريجيها.. مؤكد ستندم على اختيارك.. لذا حدد اختيارك الصحيح منذ البداية.