أعربت الطالبةمها محمد السيد، الأولى في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم، والفائزة في مسابقة تحدي القراءة العربي؛ عن أمنيتها في لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مؤكدة أن جهود فضيلته في تنشئة الأجيال والأفراد والأمم واضحة للجميع.
مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم
وقالت "مها" في تصريح لـ "صدى البلد":" بدأت حفظ القرآن الكريم في سن صغير وأتممت الربع كاملا قبل دخولي الابتدائية، وكنت أحفظ ما بين صفحتين إلى ثلاث مع المراجعة كل يومين، معربة عن سعادتها بالفوز في مسابقة تحدي القراءة العربي، وتكريمها في حضور قيادات الأزهر الشريف ومن الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، واللجنة المنظمة للمشروع من دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن القرآن ساهم في تحقيق 4 أشياء في مقدمتها التفوق الدارسي والعصمة من الخوف والضلال والشقاء.
وأوضحت أن للقراءة فضل كبير أيضا : "الحقيقة قرأتُ العديد من الكتب التي يصعب علي حصرها لكنني شاركتُ منها بخمسين كتابا في تحدي القراءة العربي، لافتة إلى أنها تقرأ كل المجالات ولا تفرق بينها إيمانا منها بأن الإنسان المثقف لا بد أن يكون موسوعيًّا وأن يأخذ من كل علمٍ ولو ثمرة.
وتابعت: أفضل الكتب المطبوعة أحب ملامسة الأوراق وثنيَ الصفحات، وأسعى للالتحاق بالقسم العلمي خلال دراستي الثانوية، مشيرة إلى أن المناهج الأزهرية تسهم بشكل كبير في بناء الإنسان، حيث ما نكونه يعتمد على ما ندرسه ونقرؤه.
وقالت:" اطمح بإذن الله بأن التحق بكلية الطب البشري، لأنني أرى في الطب مهنةً إنسانية يتجسد فيها قوله صلى الله عليه وسلم "مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ، مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى"، ثم لأنني تعلمتُ أن أطلب الأعلى دائما وما عليَّ فإن موسى عليه السلام لما اختصه الله بالكلام لم يكتفِ بذالك بل قال "رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ".
وأكملت"مها": "على مدى المستقبل البعيد فأنا أطمح أن أكون أما صانعة تهزُّ المهد بيمينها وتغير العالم بشمالها، وحفظت القرآن وعمري سبع سنوات وحصلت على القراءات العشر الصغرى والآن أدرس العشر الكبرى".
وأشارت إلى أنها حصلت على المركز الأول على مستوى جمهورية مصر العربية لعامين وكنت الأولى على مستوى الدقهلية لمدة أربع أعوام، والثانية لمدة عامين والثالثة لعام واحد في مسابقة الأزهر الشريف، كما حصدت المركز الأول على المحافظة في مسابقة الأوقاف، بالإضافة لعدد كبير من مسابقات القرآن الكريم على مدار ثماني سنوات ونصف "هذا من فضل ربي".
وشددت:"أدين للقرآن بكل الفضل فيما وصلتُ إليه الآن، وحب القراءة الذي لازمني منذُ الصغر فقد كانت القراءة بالنسبة لي كـ بحرٍ كلما شربت منه ازددت عطشا، متوجهة بالشكر إلى والدها _ ذاك الرجل الذي شابت شعيرات رأسه من أجلي إلى من حصد الأشواك ليمهد لي دربي، وإلى أمي التي لولاها بعد الله ما كنت انا ولا كانت إنجازاتي، وإلى من علموني القراءة على حروف القرءان الكريم معلماتي بمعهد إعداد معلمات القرآن بالملك الكامل، وإلى من شجعوني وساندوني ودعموني معلماتي بمعهد فتيات المنصورة، فجزاهم الله عني جميعا خير الجزاء، وأما عن دافعي نحو الاستمرار فهو أنني أحب ما أفعله والا ما فعلته".