EN 
راضي الجعايدي مدرب إفريقي بعقلية أوروبية، خاض العديد من التجارب الاحترافية سواء لاعبا أو مدربا في القارة العجوز ثم عاد إلى إفريقيا لتدريب الترجي التونسي، ولكن غدر كرة القدم ومفاجآتها أنهت تجربته سريعا مع باب سويقة.
عمل التونسي راضي الجعايدي مدربا في أكاديمية ساوثهامبتون الإنجليزي في الفترة من 2017 حتى 2019 رحل للعمل في هارتفورد أتلتيك ينتقل بعد ذلك لشغل منصب المدرب المساعد في فريق سيركل بروج البلجيكي، ثم عاد إلى “بيته” الترجي التونسي العام الماضي، لكن وداع الفريق لدوري أبطال إفريقيا الموسم المنقضي على يد مولودية الجزائر في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة كان سببا لرحيل الجعايدي عن منصبه “مؤخرا”.
راضي الجعايدي يتحدث لـ “صدى البلد” عن تجربته مع الترجي وموقفه من العمل في الدوري المصري، والعديد من الأمور التي تخص كرة القدم المصري والعربية والإفريقية.
إليكم نص الحوار:
في البداية.. ما تقييمك لتجربتك مع نادي الترجي؟
تجربة جيدة وناجحة في كثير من الجوانب، لم يحالفنا الحظ في الذهاب بعيدا في دوري أبطال إفريقيا وكأس تونس، لكن الفريق حصل على بطولة الدوري وأظهر مستوى عالٍ في كثير من المباريات.
هل تشعر بالندم لمغادرة أوروبا والعودة للتدريب في إفريقيا في الوقت الحالي؟
لا، لم أندم، بالعكس مسيرتي في التدريب تشهد تطورا تدريجيا كنت مدربا مساعدا في سيركل بروج في بلجيكيا ولم أتردد في قبول عرض الترجي، كرة القدم تطورت في العالم وأنا أطمح أن أترك بصمتي كمدرب سواء كان ذلك في أوروبا أو غيرها.
هل حسمت وجهتك المقبلة؟
لم أحسم وجهتي بعد، أنا في مناقشة متواصلة مع بعض الأندية التي أبدت اهتماما بالتعاقد معي.
ما موقفك من التدريب بالدوري المصري؟
الدوري الصري جيد للغاية وكل مدرب يطمح للتدريب في مصر، أنا مدرب محترف و إذا توفرت الفرصة للعمل مع فريق مصري فلن اتردد في ذلك.
ما رأيك في مستوى الكرة الإفريقية والتحكيم الإفريقي أيضا؟
كرة القدم الإفريقية في تقدم مستمر وهذا شيء إيجابي، ولكن ببطء وهذا غير كافٍ بالمقارنة بالقارات والبطولالت الآخرى، يوجد بعض الأمور الهامة داخل القارة السمراء يجب العمل على تحسينها وتطويرها مثل الهياكل التنظيمية للأندية والمشاكل التحكيمية والبنية التحتية لكرة القدم وسلامة المشجعين وخاصة العناية بالشباب، لأن القارة الإفريقية مليئة بالمواهب.
في رأيك.. هل بطولة السوبر الإفريقي ستحل مشاكل الكرة الإفريقية؟
من الناحية الإدارية والكروية ستمكن هذه البطولة بعض الأندية من عائدات كبيرة ستساعدها على تطوير نفسها وسترفع مستوى المنافسة وهو ما سيزيد من شغف الجماهير، لكن من ناحية أخرى لا يمكن أن ننسى أن كرة القدم هي كذلك لعبة شعبية لها نكهتها ومفاجآتها، التي قد تغيب بحلول السوبر الإفريقي.
إذا كنت متابعا للدوري الصري.. ما رأيك في مستوى الزمالك تحت قيادة فيريرا؟
فيريرا مدير فني كبير ويعرف الكرة المصرية جيدا وخصوصا الزمالك وعقلية لاعبيه من خلال تدريبه للفريق في وقت سابق، وهذا سبب نجاحه في الوقت الحالي.
هل أصاب الأهلي الاختيار بالتعاقد مع ريكاردو سواريش؟
سواريش يحتاج إلى بعض الوقت والمساعدة لكي يتأقلم مع الأهلي قبل أن يتم الحكم عليه.
ما رأيك في مستوى بعض اللاعبين التوانسة بالدوري المصري...سيف الجزيري.. حمزة الثلوثي.. على معلول.. فخر الدين بن يوسف؟
أعتقد أنهم أبلوا بلاء حسنا، وظهروا بمستوى جيدا في الدوري المصري، وشرفونا في كثير من المناسبات، فخر الدين بن يوسف لديه الخبرة والمهارات ويعجبني طموحه، وسيف الجزيري استعاد الثقة ونجح في العودة لتسجيل الأهداف، والمثلوثي يقدم أداء جيدا، ومعلول يعاني من الإرهاق وفقدان الثقة لكنني متأكدا أنه سيعود لمستواه وهو من أحسن الأظهرة في إفريقيا.
هل كان قرار فرجاني ساسي صائبا برحيله عن الزمالك؟
كل لاعب لديه وضعه الخاص وحجته الخاصة، وهو الوحيد الذي يمكنه شرح سبب مغادرته والأسباب التي دفعته للرحيل.
أخيرا.. هل المنتخب التونسي قادر على تجاوز دور المجموعات في كأس العالم 2022؟
لدينا جيل شاب ومتحمس من اللاعبين الذين يرغبون في الذهاب إلى أبعد ما يمكن في هذه البطولة، الهدف هو التأهل إلى الدور الثاني، وننحن بحاجة إلى التعامل مع كل مباراة على حدة، أعتقد أن الفوز والتعادل في أول جولتين سيكفي لتجاوز دور المجموعات بكأس العالم حسب تقديري الشخصي، والمباراة الأخيرة أمام فرنسا يجب أن تكون لتعزيز ترتيبنا في المجموعة.
