الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام.. حكم من زنى بامرأة ثم تزوجها.. الإفتاء: يجوز إجهاض الحمل في هذه الحالة فقط.. لماذا يهتز عرش الرحمن للطلاق رغم أنه مشروع ؟..الفرق بين الذنب والسيئة والمعصية

صدى البلد

فتاوى وأحكام

حكم من زنى بامرأة ثم تزوجها

الإفتاء: يجوز إجهاض الحمل في هذه الحالة فقط

حكم العمل بالشرط الجزائي في العقود والمعاملات

الفرق بين الذنب والسيئة والمعصية .. علي جمعة يوضح

هل قراءة القرآن من الموبايل أقل ثوابا من المصحف؟.. الإفتاء تجيب

لماذا يهتز عرش الرحمن للطلاق رغم أنه مشروع ؟

 

فى البداية .. قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء: إن جميع الشرائع السماوية حرمت جريمة الزنا وأمرت بتجنب الطرق الموصلة إليه، لافتًا إلى قوله تعالى «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)».

 

وأوضح الدكتور محمود شلبي، في فيديو بثته  دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال "ما حكم رجل زنى بامرأة ثم تزوجها زواجًا صحيحًا؟"، زواج هذا الرجل صحيح وزناه حرام، فعليه التوبة إلى الله والاستغفار والندم على الزنا، والإصرار على عدم الرجوع إلى مثله، والإكثار من الطاعات والعمل الصالح، لافتًا إلى أن الزواج بالمرأة التي زنا بها لا يُكفر إثم الزنا.

 

ثم ورد سؤال مضمونة: هل يجوز إسقاط الجنين إذا كان فيه تشوه أو مرض ما؟، سؤال أجاب عنه الدكتور احمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

وأجاب ممدوح، قائلًا: إن للعلماء فى ذلك آراء وهى: أنه لا يجوز إسقاط الجنين إلا إذا خشينا موت الأم، ومنهم من قال بأنه لا يجوز إسقاطه بتاتًا، وحدد البعض الآخر بأنه يجوز إسقاط الجنين ولكن يكون هذا قبل نفخ الروح، أما بعد نفخ الروح لا يجوز بتاتًا.

 

أما عن حكم العمل بالشرط الجزائي في العقود والمعاملات؟، سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية. 

 

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن بعض الفقهاء قد أجازوا الشرط الجزائي، وأوجب الوفاء به، ورتَّب عليه أثره من حيث المال المشروط.

 

وذكرت دار الإفتاء، أن فقهاء الحنابلة، نصوا في البيع على أنَّ مَن اشترى شيئًا ودفع بعض ثمنه واستأجل لدفع الباقي؛ فاشترط عليه البائع أنَّه إنْ لم يدفع باقي الثمن عند حلول الأجل يصبح ما عجّل من الثمن ملكًا للبائع صحَّ هذا الشرط، وترتَّب عليه أثره، ويصيرُ مُعَجَّل الثمن ملكًا للبائع إنْ لمْ يقم المشتري بدفع الباقي في أجله المُحَدَّد.

 

ونوهت دار الإفتاء، إلى أن الحنابلة عندما أجازوا الصورة السابقة، وقالوا: إنَّ القاعدة عندهم في الشروط أنَّها جائزة في العقود من الطرفين إلا شرطًا أحلّ حرامًا أو حرم حلالًا، وإلَّا ما ورد الشرع بتحريمه بخصوصه، ومثل هذا الشرط لم يردْ عن الشارع ما يُحَرِّمه، وما دام لم يُحلّ حرامًا ولم يُحَرِّم حلالًا فإنَّه يكون مشروعًا.

 

الإفتاء لفتت كذلك إلى ما جاء في "التزامات الحطَّاب المالكي": أنَّ الزوجة إذا اشترطت على زوجها في عقد نكاحها أنَّه إذا تزوج عليها يلزم بدفع مبلغ كذا من المال إليها صحَّ الشرط ووجب الوفاء به.


وتابعت دار الإفتاء: هذا صريحٌ في اعتبار الشرط الجزائي، ووجوب دفع المال المشروط لصاحب الشرط عند عدم الوفاء به، وممَّا ذُكِرَ يعلم الجواب عن السؤال.

 

فيما قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن هناك فرقا بين السيئة والذنب، الأولى أوسع من الثاني، لأن السيئة تكون في حق الناس وحق الله أما الذنب فهو متعلق بالله تعالى فقط ولذلك فهو يغفر ولا ينفذ وعده الذى توعد به المذنب وهذا بلطفه ورحمته بعباده .

 

وأضاف “جمعة”، خلال برنامج" والله أعلم " المذاع على فضائية الـ" سي بي سي"، أن السيئة جزاؤها أن الله تعالى يعطي الشخص الواقع عليه السيئة من الحسنات ما يشاء، أما الذنب فإن الله يغفر لصاحبه إذا تاب ورجع إلى الله تعالى. 

 

أما المعصية هي أن يقوم الإنسان بمخالفة آوامر الخالق، فلا يفعل الطاعات أبداً، ويعود هذا إلى عدم قوة الإيمان لهذا الشخص، أو بسبب هيمنة الشيطان عليه والعياذ بالله، فيكون الشخص لا يصبر ولا يستطيع الثبات على طاعة الله، والمصية لها قسمين أحدهما الكبائر والآخر الصغائر، والكبائر هي التي تفسد قلب الإنسان وبدنه كذلك وهي مثل : الزنا، الفخر، الرياء، شرب الخمر والمنكر، قنوط الخص من رحمة الله، أما الصغائر هي تأتي على شكل الشهوات وتمنيها، مثل شهوة أي شيء محرم مثل شهوة الكفر وشهوة الكبائر والبدع. 

 

ثم قال الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال "هل قراءة القرآن من الهاتف المحمول أقل ثوابًا من القراءة في المصحف وهل هذا يُعد هجرًا للمصحف؟".

 

وأوضح "وسام" أنه لا حرج من قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول وهو نفس ثواب القراءة من المصحف الورقي ولا اختلاف بينهما، وفيما يخص هجر المصحف المقصود به هو ترك كلام الله عز وجل وعدم قراءته فقال مجازًا هجر المصحف، فأينما يرى الإنسان راحته فليفعل الأهم ان يؤدي المطلوب منه وهو الحفاظ على قراءة كلام الله عز وجل .

 

من جانبه قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله عز وجل سمى الطلاق أبغض الحلال وجعله يهتز له عرش الرحمن وذلك لخطورة أمر الأسرة وتعرض الأولاد للضياع.


وأضاف عبدالسميع، خلال لقائه بقناة الناس، فى إجابته عن سؤال (لما كان الطلاق حلالا فلماذا يهتز له عرش الرحمن ؟)، انه بالرغم من أن الطلاق أبغض الحلال عند الله إلا أن الله شرعه لأنه يحل مشاكل، فليس كل ما أباحه الله وشرعه هو على حد سواء، كالطعام والشراب أحله الله ولكن إذا كان هناك مريض أمره الأطباء بعدم أكل طعام معين فيكون حراماً فى حقه أن يأكله كذلك الطلاق مع انه مشروع وجائز إلا أنه لا يجوز اللجوء اليه وارتكابه إلا فى أضيق الحدود.


وأشار الى أنه مع كونه مشروع إلا أن الله لا يحبه لأنه هدد الحياة والأسرة فضلاً عن أنه لا يوجد تعارض بين كونه مباحا وكونه أبغض المباحات.