EN
تشير النتائج الأولية للانتخابات الداخلية لقائمة مرشحي حزب الليكود لانتخابات الكنيست، التي نشرت صباح اليوم، الخميس، إلى أن رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، تمكن من استبعاد أعضاء كنيست قياديين في الحزب عن الأماكن الأولى في القائمة أو إخراجهم منها، فيما حلّ أعضاء كنيست موالون له في الأماكن الأولى.
وتبين بعد فرز ثُلث الأصوات أعضاء الليكود أن عضو الكنيست ياريف ليفين، أحد أكثر المقربين من نتنياهو، فاز بالمرتبة الأولى، أي أنه سيكون المرشح الثاني، بعد نتنياهو، في قائمة المرشحين. وأظهرت النتائج الأولية أن أعضاء الكنيست يسرائيل كاتس، حاييم كاتس ويولي إدلشتاين، استبعدوا عن الأماكن العشرة الأولى.
وعبّر مقربون من نتنياهو عن رضاهم من نسبة التصويت في الانتخابات الداخلية، التي جرت أمس، وبلغت 58%. وبحسب التقديرات، فإن نسبة التصويت المرتفعة تدل على مشاركة كبيرة لمصوتين لا ينتمون إلى معسكرات داخل الحزب، وبذلك تم إضعاف الصفقات التي أبرمت بين هذه المعسكرات، التي يقودها يسرائيل كاتس وحاييم كاتس وإدلشتاين، وهو ما سعى إليه نتنياهو، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
واعتبر وزير الإسكان، زئيف إلكين، الذي انشق عن الليكود عشية الانتخابات الماضية، أن نتائج عينة التصويت في انتخابات الليكود تدل على تغير الـDNA في الليكود، "وهذا اتجاه رصدناه ولذلك انشققنا"، حسبما قال للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم.
وأضاف إلكين أن "القائمة تغيّر وجهها بالكامل. وإدلشتاين الذي حل في المكان الأول (في قائمة المرشحين) قبل سنتين ونصف السنة، تراجع في القائمة الحالية عقابا له بعد أن تجرأ على تحدي نتنياهو (بإعلانه عن ترشيح نفسه لرئاسة الحزب ثم تراجع). واستبعد أو انسحب أشخاص يتماهون مع الخط الرسمي".
يشار إلى أن انتخاب قائمة مرشحي الليكود يتم من خلال التصويت لمرشحين في قائمة قطرية، تشمل 70 مرشحا، وآخرين في قائمة تمثل المناطق المختلفة في إسرائيل، تضم 40 مرشحا. وهناك عشرة مرشحين يضمهم نتنياهو إلى القائمة من دون انتخابهم.
وسعى نتنياهو في الأسابيع الماضية إلى التأثير على المنافسة في قائمة المرشحين الإقليمية، وفي هذا السياق عمل من أجل إبعاد وإخراج مرشحين عن دائرة المنافسة، بسبب عدم ولاءهم له، وإنما لقياديين آخرين في الحزب، أو أنهم أدينوا بمخالفات جنائية في الماضي.
ووفقا للنتائج الحالية، غير النهائية، فإن أعضاء الكنيست، والوزراء السابقين، غيلا غمليئيل وتساحي هنغبي وأورلي ليفي أبيكاسيس، لم ينتخبوا في أماكن مضونة في القائمة.
