الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس سريلانكا الهارب يبحث عن ملاذ آمن.. وتايلاند تسمح له بالبقاء مؤقتا وبشروط

الرئيس السريلانكي
الرئيس السريلانكي السابق، جوتابايا راجاباكسا

من المتوقع أن يصل  الرئيس السريلانكي السابق، جوتابايا راجاباكسا، إلى تايلاند اليوم، الخميس، ليقيم مؤقتا في دولة ثانية في جنوب شرق آسيا منذ فراره من بلاده في الشهر الماضي وسط احتجاجات حاشدة.

وقال رئيس الوزراء التايلاندي، برايوت تشان أو تشا، أمس الأربعاء، إن تايلاند سمحت لرئيس سريلانكا المخلوع بالبقاء مؤقتًا في البلاد.

وأضاف تشان أو تشا أن تأشيرة راجاباكسا في سنغافورة، حيث يقيم حاليا، تنتهي اليوم، وبعد وصوله إلى تايلاند، سيبحث عن دولة ثالثة للبحث عن ملاذ دائم.

 

رحلة راجاباكسا بعد هروبه من سريلانكا

وكان راجاباكسا قد فر من وطنه الشهر الماضي وسط احتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء سريلانكا شهدت اقتحام المتظاهرين القصر الرئاسي وطالبوه باستقالته.

وبعد هروبه من لانكا، هبط الرئيس السابق لأول مرة في جزر المالديف في 13 يوليو، ثم فر إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته من هناك.

 

شروط تايلاند لمنح راجاباكسا إقامة مؤقتة

وصرح رئيس الوزراء التايلاندي بأن السماح لراجاباكسا بالدخول إلى البلاد وإن كان مؤقتا تم لأنه مسألة "إنسانية".

وتابع: "لقد قطعنا وعدا بأنها إقامة مؤقتة".

ونقلت صحيفة "بانكوك بوست" عن تشان أو تشا قوله: "لا يسمح له القيام بأي أنشطة سياسية، وهذا سيساعده في العثور على بلد يلجأ إليه".

وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية التايلاندي، دون برامودويناي، قال إن راجاباكسا يمكنه البقاء في تايلاند لمدة 90 يوما لأنه لا يزال يحمل جواز سفر دبلوماسيا.

وقال دون إن حكومة لانكا بقيادة الرئيس رانيل ويكرمسينجي لم تعترض على زيارة راجاباكسا لتايلاند. ومع ذلك، يحتاج الرئيس السابق إلى تحديد مكانه بنفسه لأن الحكومة التايلاندية رفضت اتخاذ أي ترتيبات لذلك.

وأضاف وزير الخارجية التايلاندي أن بلاده وضعت شرطا واحدا على راجاباكسا مقابل إقامته، وهو عدم التسبب في أي مشاكل لتايلاند.

وقال المتحدث باسم الشئون الخارجية التايلاندية، تاني سانجرات، إن التطور الأخير يأتي بعد أن تلقت تايلاند طلب لجوء مؤقت من راجاباكسا.

وأضاف أن "الإقامة المؤقتة بطبيعتها بهدف مواصلة السفر"، مشيرا إلى أنه "لم يتم طلب اللجوء السياسي".

ومع ذلك، قال إن الوزارة التايلاندية ليس لديها أي معلومات على الإطلاق عن تاريخ وصول راجاباكسا إلى البلاد.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال ويكريمسينج إنه لم يكن الوقت مناسب لعودة راجاباكسا إلى سريلانكا لأنه قد يثير التوترات السياسية، وأضاف: "ليس لدي ما يشير إلى عودته قريبا".

وباعتباره حليفا لراجاباكسا، فقد انتخب ويكريمسينجه لمنصب رئيس البرلمان من قبل برلمان لانكا الشهر الماضي.

 

سريلانكا تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ 7 عقود

وتواجه سريلانكا التي ضربتها الأزمة، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أسوأ أزمة اقتصادية منذ سبعة عقود، حيث يكافح مواطنوها لتغطية نفقاتهم بسبب ندرة الغذاء والدواء والوقود والضروريات الأخرى.

ويواجه نظام لانكا الجديد بقيادة ويكرمسنجه مهمة مضطربة تتمثل في إخراج الأمة من المأزق. 

وعلاوة على ذلك، تجري سريلانكا محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة الإنقاذ.

وفي أبريل الماضي، علقت البلاد سداد ما يقرب من 12 مليار دولار من الديون الخارجية، ولديها مدفوعات تقارب 21 مليار دولار مستحقة بنهاية عام 2025.