قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية في تقرير لها، بأن النرويج ستقضي على ألمانيا وأوروبا المحرومين من إمدادات الغاز الروسي.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن النرويج تعاني من أزمة طاقة ستقضي على أوروبا وألمانيا.
وأضافت أن النرويج البلد "المحظوظ" لوجود احتياطات من الغاز والنفط، التي تسمح فيها العديد من الأنهار والخزانات بتوفير ما يصل إلى 90٪ من احتياجاتها من الكهرباء، لكن الشتاء والربيع الجافين بشكل غير عادي أدى إلى حقيقة أن احتياطيات المياه في الخزانات في جنوب البلاد كانت في أدنى مستوياتها على الإطلاق، ووعدت الحكومة بالحد من تصدير الكهرباء لحين ملئها.
ويشكل هذه الأمر مشكلة بالنسبة لبلدان مثل ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة، التي استوردت كميات كهرباء كبيرة من النرويج على مر السنين عبر الكابلات.
وقالت “فاينانشال تايمز”، إن أزمة الطاقة في الدول الاسكندنافية ستظهر مدى قسوة اقتراب فصل الشتاء في جميع أنحاء أوروبا.
يذكر أن أوروبا تعاني من مشكلة في نقص موارد الطاقة حيث يعمل خط الأنابيب الروسي "نورد ستريم" بنسبة 20٪ من طاقته الإجمالية وبحسب شركة جازبروم الشركة المشغلة فإن ذلك يعود لتأخير إعادة مضخات سيمنز من الإصلاح، التي كانت تستخدم في وحدات ضاغط الغاز (GCU) في محطة بورتوفايا لتزويد الوقود.
ومن جانبها، تدرس الحكومة البلغارية إجراء محادثات مع شركة الطاقة الروسية جازبروم بشأن استئناف واردات الغاز الطبيعي من روسيا، حسبما قال وزير الطاقة روزن هريستوف في مقابلة مع قناة "بي تي في".
وشدد الوزير على أن بلغاريا تستكشف جميع الخيارات لمصادر الغاز البديلة لغاز روسيا، وأن تأمين هذه الإمدادات يمثل أولوية قصوى.
وقال هريستوف:"لكن إذا لم تكن الإمدادات كافية، فلن أصبح الوزير الذي سيترك الناس يتجمدون في فصل الشتاء".
ووفقا للوزير البلغاري، فإن شراء الغاز الطبيعي من الشركة الروسية لن يعني اختلاف صوفيا عن موقف الاتحاد الأوروبي.
وقال:"لن نقبل شروطا مختلفة عن تلك التي قبلتها ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى".