الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حادثة مؤسفة داخل أهم مطارات فرنسا.. خاص القصة الكاملة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أطلقت الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء، النار على رجل يحمل سكينا في مطار شارل ديجول، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وقالت مصادر بالشرطة والمطار، إن ضباط الشرطة أطلقوا النار وقتلوا رجلا لوح بسكين في مطار شارل ديجول، مشيرين إلى أنه تم استدعاء الضباط إلى مكان الحادث بالقرب من مبنى الركاب "2F" في وقت مبكر من صباح اليوم.

ووفقًا لمحطة الإذاعة الفرنسية "آر تي إل"، فإن الرجل الذي لوح بالسكين ظهرت عليه "علامات العدوان"، ورفض الانصياع لأوامر الشرطة، ثم ركض باتجاه الضباط، وحاولت خدمات الطوارئ إسعاف الرجل ونقله من مكان الحادث بعدما أطلق عليه أحد الضباط الرصاص، لكنه توفي على الفور متأثرا بجراحه.

تفاصيل الواقعة كاملة 

ويقول الصحفي ورئيس جميعة مصر 2000، خالد شقير، إنه في هذا الوقت هناك اعتداءات كثيرة تحدث في الشارع الفرنسي، سواء على الشرطة أو على المواطنين، وهناك حالة من الخوف والذعر من قبل الشرطة، معقبا: "لهذا أفسر قيام الشرطة بإطلاق النار على أي شخص يحمل سكينا أيا كانت دوافعه".

ولفت شقير - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مبرر الشرطة الفرنسية في إطلاق النار هو إرسال رسالة قوية للداخل الفرنسي، بأن الشرطة الفرنسية وقوات الدرك لن تتهاون مع هؤلاء المعتدين، سواء كانوا ينتمون لأهداف سياسية أو دينية أو حتى يمرون بظروف نفسية.

وأشار شقير، إلى أن الشرطة الفرنسية تعرضت لحوادث واعتداءات كثيرة خلال الفترة الماضية، من قبل بعض الشباب، موضحا: "بالنسبة لهذا الرجل الذي قام بحادث اليوم كان مخمورا، وعلى حسب شهود عيان ظهرت على هذا الرجل أعراض العدوان، والشرطة قد طالبته بإلقاء السكين من يديه، ولكنه رفض واندفع نحوها، ولهذا قامت بإطلاق النار عليه".

الصحفي خالد شقير
الصحفي خالد شقير

واختتم: "أقول كمواطن فرنسي يعيش في فرنسا منذ ربع قرن، أنني أتفهم جيدا ما قامت به الشرطة الفرنسية في إطار الدفاع عن النفس وأيضا حماية المواطنين الفرنسين، وإرسال رسالة قوية لكل من يحمل السلاح الأبيض". 

شرطة باريس تعقب 

ومن ناحية أخرى، قالت إدارة شرطة باريس على تويتر: "قام الضباط هذا الصباح بتحييد تهديد شخص بحوزته سكين في مطار رواسي شارل ديجول".

وقال مصدر بالمطار، إن الحادث وقع في مبنى الركاب "2F" المزدحم حوالي الساعة 8:20 صباحا (06:20 بتوقيت جرينتش)، عندما "بدأ رجل مشرد في مضايقة رجال الأمن وتم استدعاء شرطة الحدود لإبعاده".

والجدير بالذكر، أن في البداية غادر الرجل وهو يصرخ بالشتائم لكنه سرعان ما عاد وأخرج سكينا، عندما أخرج أحد الضباط سلاحه وفتح عليه النار.

وقال مصور لوكالة فرانس برس كان حاضرا الواقعة، إنه رأى شخصا ضخما "يلوح بشيء يشبه السكين في وجه الشرطة"، مضيفا أن الشرطي: "أُمر بالتوقف لكنه استمر في التقدم نحوهم، وأطلق ضابط رصاصة واحدة"، وأضاف المصور أن الرجل تم وضعه على نقالة بسرعة وتم إخلاء المكان.

تأهب للهجمات الإرهابية 

وكانت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى للهجمات الإرهابية منذ موجة القتل الجهادي التي أودت بحياة أكثر من 250 شخصا منذ عام 2015 على يد ما يسمى بـ "الذئاب المنفردة" الذين غالبا ما يستهدفون الشرطة.

والشرطة الفرنسية تسعى محاولة على الحفاظ على الأمن داخل فرنسا، دون إيذاء أي شخص، وذلك من أجل المحافظة على المواطنين الفرنسيين، وتحاول السيطرة على الجرائم حتى لا يبث القلق والخوف بين المواطنين.