الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زراعة 100 مليون شجرة.. ما هي الأهداف المرجوة من المبادرة الرئاسية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحظى مبادرة 100 مليون شجرة، باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية في ملف تغير المناخ، تزامنا مع الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27"، والتي تستضيفها مصر نوفمبر المقبل.

تشجير المحاور والطرق الجديدة

وترّأس الدكتور  مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع مجلس المحافظين؛ وذلك لمناقشة عدد من الملفات والقضايا المهمة، بحضور اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عصام شعث، رئيس قطاع الأمانة العامة للمحليات بوزارة التنمية المحلية.

ووجّه مدبولي، المحافظات بضرورة بتبني فكرة إنشاء حديقة مركزية بالعواصم والمدن الكبرى، لتوفير رئة خضراء بمساحات كبيرة للمواطنين بهذه المدن والمناطق، ما يسهم في إحداث نقلة نوعية حضارية بكل مدينة، وذلك في المبادرة الرئاسية للتشجير المعنية بزراعة 100 مليون شجرة.

وكلف مدبولي - ببدأ العمل في المبادرة بحملة تشجير موسعة على جانبي الطرق السريعة، لزيادة الرئة الخضراء في المدن العمرانية، وسيتم زراعة جانبي المحاور الرئيسية والشوارع التي تم رفع كفاءتها وتطويرها خلال الفترة الماضية.

وشدد رئيس مجلس الوزراء،  في هذا الصدد على أن يكون زراعة الجزيرة الوسطى وجانبي الطريق، أحد المكونات الرئيسية لكل مشروع طرق جديد، بالأشجار الملائمة، وذلك بالتنسيق مع مسؤولي وزارة الزراعة في اختيار أنواع الأشجار.

وتناول الاجتماع، إعداد خطة واضحة لتشجير المحاور والطرق الجديدة، أو تلك التي يتم رفع كفاءتها بالمحافظات، مع مراعاة أن يكون هناك كود ملائم لنوعية الأشجار التي سيتم زراعتها.

ويعتمد نجاح المبادرة على مشاركة فاعلة من جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية، لمضاعفة نصيب المواطن من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية، وتحسين نوعية الهواء، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من  الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين.

جهود مصرية لمواجهة تغير المناخ

ويقول الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد السابق، إن الغابات والأشجار لهما ضرورة كبيرة في تنقية الهواء، حيث أنهما يقومان بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وتخرج الأكسجين، وبالتالي تعتبر تلك المبادرة الرئاسية هامة جدا لمواجهة التغيرات المناخية. 

وأضاف عبدالعال - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تلك المبادرة تؤدي إلى تحسين المناخ، وإذا اتبع العالم كله نفس الأسلوب، وابعتد عن حرق الغابات سيكون هناك تحسن جيد جدا في المناخ العالمي. 

وأشار عبدالعال، إلى أن الدولة المصرية نفذت العديد من المبادرات الرئاسية الخاصة بالتصدي لتأثيرات تغير المناخ، ومنها: زرع الأشجار وتوسيع الطرق والمبادرة الوطنية للتغير البيئي، إضافة إلى السندات الخضراء، التي قامت بها الدولة، ومشاركة مصر في الهيدروجين الأخضر.

ومن خلال هذه المبادرة، وجه رئيس الوزراء بأن تقوم كل محافظة بتبني فكرة إنشاء حديقة مركزية بعواصم المحافظات والمدن الكبرى لتوفير رئة خضراء بمساحات كبيرة للمواطنين بهذه المدن والمناطق، الأمر الذي يسهم في إحداث نقلة نوعية حضارية بكل مدينة.

ومن جانبه، أشار وزير التنمية المحلية إلى أن هناك 9900 موقع تم تحديدها في أنحاء المحافظات تصل مساحتها الإجمالية إلى 6600 فدان على مستوى الجمهورية تصلح لتكون غابات شجرية، أو حدائق.

وأضاف أن هناك تعاونا في هذا الملف بين المحافظات ومؤسسات المجتمع المدني. من جانبها، سلطت وزيرة البيئة الضوء على المحاور الرئيسية لـ المبادرة الرئاسية للتشجير (زراعة 100 مليون شجرة)، حيث تتمثل تلك المحاور في زراعة 100 مليون شجرة بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية

مراعاة اختيار نوعية الأشجار 

والجدير بالذكر، أن هناك مراعاة لضرورة أن يكون هناك كود ملائم لنوعية الأشجار التي سيتم زراعتها، مؤكدا أن نجاح المبادرة يعتمد على مشاركة فاعلة من جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية؛ من أجل العمل على مضاعفة نصيب المواطن من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية، وتحسين نوعية الهواء، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين.

وتستهدف المبادرة الرئاسية لتشجير مصر حماية البيئة والمناخ، ولذلك سيتم زراعة مايقارب من 100 مليون شجرة، كما ستعمل على تنقية الهواء والبيئة وتخفيف نسب ثاني أكسيد الكربون، التي تتسبب في زيادة الاحتباس الحراري، متابعا: زراعة الأشجار بمثابة رئة جديدة لكل فرد مصري.

وتعتبر الأشجار أيضا بمثابة مصنع للأكسجين الذي يحافظ على حياة كوكب الأرض بالكامل، كما أن زراعة الأشجار تكون وفقا لعدة أولويات مثل المحافظات الأكثر حرارة والفقيرة والصحراوية، ومن الأفضل أن تبدأ المبادرة من أسوان والوجه القبلي نظرا للحرارة الشديدة، ومن ثم تستمر طوال نهر النيل وفروعه، مشددا على ضرورة إحاطة المناطق الصناعية بحزام أخضر.

وهناك أكثر من 50 جمعية أهلية أعلنوا مشاركتهم في مبادرة التشجير، ومن المتوقع أن تظهر نتائج وتأثيرات المبادرة بشكل سريع على الدولة.

وهناك ضرورة في توافر الشتلات، والربط مع شبكات الري في هذا الشأن، كما كلف مدبولي بوضع خطة تنفيذية، يتم من خلالها قيام كل محافظ بتحديد المحاور التي سيتم تشجيرها، وكذلك المناطق التي تصلح لتكون حدائق ومتنزهات ورئة خضراء بكل محافظة.

1
1
2
2
3 (2)
3 (2)