EN 
جريمة بشعة شهدتها محافظة الأقصر، حيث اتفقت زوجة على زواج ابنتها من عشيقها لمساعدتها فى قتل زوجها، بأنانية مفرطة وحب للذات والتملك.
يقول المستشار كمال فخري شمروخ، رئيس محكمة جنايات الأقصر، أثناء إعلانه بالحكم بالإعدام : “وصل إلى المتهمة الثانية وهى فاطمة رجب عباس وشهرتها ”هويدا"، أن زوجها المجني عليه "محمد. أ. هـ" أراد الزواج بأخرى، فتملكت الأنانية منها، وسيطرت عليها الغيرة الجامحة، وأرادت الانتقام منه والقضاء عليه".
وأضاف: "فرأت أن قتله هو سبيلها لمنعه من الزواج بأخرى، وعندما تقدم لها المتهم الأول وهو محمد حسين عبد الحميد طالبا الزواج من ابنتها، وجدت فيه ذروتها المنشودة، فاشترطت عليه أن يخلصها من زوجها بالقتل، واتفقا سويا على قتله وأرشدته إلى مكان تواجده ليلا، فأعد العدة وأحضر سلاحيه الأبيضين وهما "العصا والكاتر"، وترقبه حتى نام، وأثناء نومه العميق قام بضربه على رأسه بالعصا حتى هشمها، ولم يكتف بذلك وإنما قام أيضا بنحره بالكاتر نحر الخراف".
وقضت محكمة جنايات الأقصر الدائرة الأولى، برئاسة المستشار كمال فخري شمروخ، وعضوية المستشارين أحمد عصام الدين، ونهاد أبو النصر، وأسامة أحمد محمود، وكريم حسني، وكيل النائب العام، وأمانة سر محمد حفني محمد، ومصطفى محمود العمدة، بتأييد حكم الإعدام على المتهمين.
وتلقى اللواء عصام ياسين، مدير أمن الأقصر، إخطاراً من مركز شرطة بندر الأقصر، يفيد بوصول المجني عليه "محمد. أ. هـ"، في العقد الخامس من العمر، إلى مستشفى الأقصر الدولي، جثة هامدة بها جرح قطعي بالرقبة، وعدة ضربات بالرأس.
وعلى الفور، انتقلت قوة من رجال مباحث شرطة بندر الأقصر، وبسؤال أبناء المجني عليه عن الواقعة، تبين أن الضحية كان يعمل حارساً لحوش مواشي، ومتزوج من "فاطمة. ر. ع"، 40 سنة، منذ 20 عاماً، وأنجب منها ثلاثة أبناء، أكبرهم بنت عمرها 17 عاماً، يليها ولدان، أحدهما 15 عاماً، والآخر 12 عاماً.
وبالفحص تبين أن الزوج كان جالسا وقت وقوع الحادث على سرير من الخوص بجوار الزراعات، وفجأة سمعت ابنته أصوات نباح العديد من الكلاب، فذهبت للاطمئنان على والدها، وحينئذ لمحت شخصاً ملثماً يجري بين الزراعات، ووالدها طريحاً على السرير، فأسرعت هي وإخوتها للاطمئنان على والدها، لتفاجأ به جثة هامدة، وبه عدة إصابات.
وبالتحريات تبين أن الزوجة على علاقة غير شرعية مع شخص يُدعى "محمد. ح"، 23 سنة، مقيم بمركز قوص بمحافظة قنا، عاطل، فاتفقت مع عشيقها على أن يأتي لخطبة ابنتها الكبرى، ثم يقوم بعد ذلك بقتل زوجها والتخلص منه، حتى يتم زواجه من ابنتها، وأن يجمع بينهما فى وقت واحد دون علم ابنتها، وتم كشف الجريمة والقبض عليهما واعترفا بجريمتهما.
