الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتدمرت نفسيا.. طالبة من ذوي الهمم: موظفو جامعة القاهرة رفضوا استخدامي الأسانسير

شكوي من طالبة ذوي
شكوي من طالبة ذوي همم في كلية التجارة-جامعة القاهرة

«فين حقي كطالبة من ذوي الهمم لما تمنع من ركوب الاسانسير علشان أطلع امتحن في أول سنة ليه بالجامعة».. بهذه الكلمات عبرت الطالبة، حنان عاطف محمد منير، عن استيائها وحزنها الشديد زاعمة سوء معاملتها من بعض موظفي كلية التجارة نظام التعليم المدمج في جامعة القاهرة. 

وقالت الطالبة حنان عاطف، وهي من ذوي الهمم على كرسي متحرك، في شكواها لموقع «صدى البلد»: «تعرضت على مدار 3 أيام أثناء فترات الامتحانات لمواقف دمرتني نفسيا، أمس الثلاثاء ويومي الأحد والخميس الماضيين عندما تم منعي من ركوب أسانسير الكلية للصعود إلى الدور الرابع حيث قاعة الامتحانات الخاصة بي». 

وأضافت الطالبة الذي شاركت شكواها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضا: «امتحناتي ممتدة منذ الأسبوع الماضي وحتى الأسبوع الحالي على مدار أيام: الأحد والثلاثاء والخميس، ومنذ يوم الأحد الماضي اتعرضت للعنصرية والظلم من موظفين انعدمت الرحمة في قلوبهم  أثناء حضوري امتحاناتي في مبني تعليمي ١ الدور الأرضي». 

وتابعت طالبة ذوي الهمم في كلية التجارة -نظام التعليم المدمج -بجامعة القاهرة: «روحت الامتحان أول يوم وتانى يوم وطلبت منهم يفتحولي باب الخروج لوجود رامب أمامه وكنت بنزل في الأسانسير لحد ثالث يوم، الخميس الموافق ٤ أغسطس، ولم يتم فتح الباب إلا قبل الامتحان بـ 5 دقايق، وبعد مادخلت لقيت الاسانسير شغال، ومتعلق في الدور ٤ روحت للأمن داخل المبنى، وسألتهم: هل الأسانسير عطلان ولاه لا؟». 

ضاع عليه من وقت الامتحان 

وواصلت الطالبة حنان عاطف صاحبة الـ 24 عاما: «كانت إجابة موظفين الكلية عليه: هنقولك نفس الكلام مفيش أسانسير وعطلان، وانتى اصلا مفروض متجيش هنا، انتى ليكى لجنة خاصة، ومتمتحنيش مع الناس العادية، وبعد انهيارى قدامهم من كلامهم اللى مفيهوش رحمة ولا إنسانية، وكل دا من وقت الامتحان اللى هو ساعة واحدة، وبعد مناورات جابولى الورقة وأعدت في لجنة مش بتاعتى، وبعد ٢٠ دقيقة من وقت الامتحان اتضاف ١٥ دقيقة للجان كلها، وأنا محدش بلغنى بيها واتظلمت في مادة الرياضة واتدمرت نفسيا من الموقف وسكت». 

وأردفت طالبة ذوي الهمم في جامعة القاهرة: «بعدها روحت يوم الأحد الموافق ٧ أغسطس مع والدى واتضح لي إنه الأسانسير شغال عادي ونزل به ومش متعطل إضافة إلى  أنهم يأكد لي: ممنوع للطلبة وبردوا متكلمتش، لكن أمس الثلاثاء كان من أسوأ الأيام في حياتى لما تم نزولى للجنة بالعافية بعد رفض تام ضدى وأسلوب ليس به أي نوع من أنوع الانسانية من أ/ و. ف مدير مبنى قاعات الامتحانات إنى ما ادخلش الأسانسير معللة ذلك بأنه قرار من نائب رئيس الجامعة، وبعد ماقولتلها خلاص هجيبلك استثنى من نائب رئيس الجامعة إنى أدخل الاسانسير قالت خلاص وأنا معايا قرار من النيابه من سنة بغلق الأسانسير لحين الصيانة رغم إنه شغال».

حسيت إني محبوسة وبدأت أبكي 

وتابعت الطالبة حنان عاطف صاحبة الـ 24 عاما: «بعد خروجى من الامتحان لقيت الأسانسير مقفول نهائي وبقول للعامل اللى موقف الأسانسير شغلهولى معلش، فيرد عليه: متتكلميش معانا كلامك مع المسؤول وطبعا لأن مفيش شبكة في الدور الأرضي المنخفض حتى أكلم والدى يجي يطلعني والعامل مش رادى يرد عليا، وحسيت انى محبوسة تحت ومش عارفه أعمل حاجه عشان اطلع ولا اوصل لحد، وقتها ابتديت أعلى صوتى وأنا بعيط وأقول حد يسمعنى أو يرد عليا أنا عاوزة اطلع وفقط». 

للمرة الثانية: مكانك مش هنا 

ونبهت  الطالبة الذي شاركت شكواها عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «بعدها الموظفين نزلوا وهددونى إنهم يعملولى محضر شغب عشان بقولهم طب الاسانسير عطلان أعمل ايه، وما محدش حتى فيهم هدانى وأنا في وضعى دا، وقالى هنطلعك رغم إنه هو ٨ سلالم ووالدى نزلى لأنه معاد خروجى جيه فسكتوا ومتكلموش وطلعت وصمموا وقالولى متجيش هنا تانى امتحنى في المركز آخر يوم ليكى اللى هو الخميس القادم، ورغم إنه المركز عارف إني من ذوي الهمم على الكرسي لما حصل لي قطع في النخاع الشوكي بسبب خطأ طبي في طفولتي، وقدمت ليهم كومسيون طبي، فليه من الأول خالص تلومني في حاجة ما ليش ذنب ليه، وتقولي: مكانك مش هنا؟! وكاننا قلة وغير الناس العادية». 

واختتمت الفتاة المكلومة على أمرها: «لما تواصلنا مع النيابة اتضح لنا إنه قرار بفصل الأسانسير مدته خلصت، وأنا ليه حق إنه يتوفر ليه وسيلة التنقل اللي عندي بالجامعة خاصة إن والدي يبلغ من العمر 65 عاما، ووالدتي 63 عاما، فهل من المفترض أن يحملني هو في داستي وجامعتي مع توافر أسانسير بالفعل داخلها، علما إنه الموقف دا ليست الأول معي، فقد كنت في معهد ثانوي خاص قبل الجامعة، وفي ذات مرة قال لي عميده: مكانك مش هنا!!».

وناشدت الفتاة وزارة التعليم العالي، ورئيس جامعة القاهرة، دكتور عثمان الخشت باتخاذ الإجراء المناسب لها بعد التصرف المزمع من  وفاء فرج، مديرة مبنى الامتحانات بجامعة القاهرة». 

 الطالبة، حنان عاطف

جدير بالذكر أن موقع «صدى البلد» الإخباري يقدّم خدمة بين الناس حرصا منا على التواصل مع القارئ وإيمانًا منا بأن الرسالة الصحفية الأهم التي يحملها الموقع هي خدمة المواطن والعمل على إيصال صوته للمسئولين والمتابعة المستمرة للوصول إلى حل، ويأتي ذلك من خلال الخط الساخن 5731 و01025555056 أو من خلال رقم الواتس آب 01006735360.

ويعمل قسم «بين الناس» دائما على خدمة المواطن أولا من خلال التواصل مع المسئولين والوزارات المعنية ورؤساء الأحياء في حل مشاكل المواطنين في جميع محافظات الجمهورية، ويناشد المسئولين التواصل مع الحالات المنوه عنها لحل مشكلاتهم، تنفيذا لتوجهات الدولة والقيادة السياسية بضرورة تواصل المسؤولين مع المواطنين في شتى محافظات الجمهورية والتفاعل مع متطلباتهم والرد على شكاواهم.