الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غصبها على الزواج فسودت أيامه.. تفاصيل إنهاء عشرينية حياتها بسوهاج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"أبوها السبب كان عاوز يغصبها على الجواز وياريت جوازة عدله إلا ملهاش أي لازمة نهائي.. عيل شمام ربنا كرمه وسفروه أهله الكويت ورجع معاه شئ وشويات واتقدم للبت ورفضته وابوها راسه وألف سيف يا تتجوزه يا يقتلها"، بهذه الكلمات بدأت إحدى أقارب ابنة مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، التي انهت حياتها قبل ساعات؛ بتناولها حبة الموت، حديثها مع موقع صدى البلد.

وأوضحت الثلاثينية أن قريبتها كانت في غاية الجمال ذات عينان يلمعان في عز الغضب بابتسامة جميلة، لا يتحلى بها سواها، كانت هادئة الطباع مُنغمة الصوت، طيبة الألفاظ رادعة التصرف، لا تحتمل الظلم ولا تستطع الصمت عن الحق.

واستكملت قريبة ضحية زواج الفرض، قائلة:"كانت بريئة لا ليها في حب ولا ارتباط الفكرة كلها انها مش عاوزه تتجوز دلوقتي وشايفه أن العريس ده مش الشخص المناسب ليها ولا لأطباعها وشخصيتها إيه المشكلة بس للأسف لأول مره تتخلى عن وقوفها دفاعًا عن الحق وتكون مهيضة بالشكل ده وتوصل لدرجة إنهاء حياتها.. ربنا يغفر لها ويسامحها ويصبر قلوبنا على فراقها".

وأكدت أن الجميع تفاجئ بسيارة إسعاف أمام منزل ابنة البلينا جنوب محافظة سوهاج، التي أنهت حياتها بحبة حفظ الغلال، وهرول الجميع في خوف شديد وسؤالًا واحدًا تُردده ألسنتهم:"فيه ايه مين تعبان؟ يا ساتر يارب.. استر يارب استر يارب"، لتصدمهم الإجابة:"سلمى ماتت.. سلمى ماتت".

بكاء وعويل يملئ أرجاء المنزل، واللون الأسود أصبح لون الجدران والحياة قبل أن يكون لون ملبسهم، الحزن يٌخيم على منزل اسرتها وكأن السماء أمطرته بغير ميعاد، فارقت الحياة وتنازلت عن حريتها في اختيار من تُريد أن تُشاركة الباقي من عمرها، فأنهت ما تبقى من حياتها بحبة الموت، حبة حفظ الغلال التي قطعت وريد الحياة بداخل أسرة بأكملها وليس فتاة عشرينة فقط.

عشرينية تُنهي حياتها بحبة حفظ الغلال في سوهاج

وتعود أحداث الواقعة عندما أقدمت حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، على إنهاء حياتها؛ إثر تناولها حبة لحفظ الغلال داخل منزلها بدائرة مركز شرطة البلينا جنوب محافظة سوهاج.

تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البلينا، يفيد بورود إشارة من المستشفى المركزي، مفادها وصول المدعوة (سلمى ص ا- 21 عامًا- حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية- وتقيم دائرة المركز)، مُصابه بحالة إعياء، وتوفيت أثناء تقديم الإسعافات اللازمة لحالتها الصحية، إدعاء تناول قرصًا لحفظ الغلال.

وبالانتقال والفحص وبسؤال والدها المدعو (ص ا م- 60 عامًا- عامل- ويقيم بذات الناحية)، أفاد بتناول نجلته قرصًا لحفظ الغلال بالمنزل؛ لإنها حياتها؛ ما نتج عنه إصابتها التي أودت بحياتها، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.

تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى المركزي؛ حتى العرض على الطبيب الشرعي واستصدار التقرير الطبي عقب تشريح الجثة.

حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.