امتلك الملك “فاروق” العديد من الهدايا الفخمة والقيمة تلقاها من ملوك العالم خلال توليه حكم مصر منذ عام 1936 وذلك بعد وفاة والده الملك فؤاد، ليرث الملك فاروق عرش والده وهو في سن صغيرة.
شيشة من الفضة والكريستال
من ضمن مقتنيات “الملك فاروق” الموضوعة داخل قصر سراي القبة، شيشة من الفضة والكريستال فخمة للغاية، كان يستخدمها الملك فاروق لتدخين النرجيلة، حيث اشتهر بحبه لتدخين الشيشة والسيجار .
علبة سجائر من ملك اليابان
وكان أبرز الهدايا التي تلقاها “الملك فاروق” خلال حكمه لمصر، قلم من الذهب عليه التاج الملكي واسم الملك فاروق، وعلبة سجائر من الخشب كانت اهداء من ملك اليابان، كما امتلك “الملك فاروق” مجموعة من علب السجائر من الذهب الابيض تحمل رسومات لحملة نابليون بونابرت على مصر.
مكتب من الرخام الأخضر
ومن ضمن ممتلكات “الملك فاروق”، طفاية سجائر من الفضة مصنوعة من خف فيل داخل تلبيسة من الفضة، كما امتلك قاطعا للسيجار على شكل رأس خنزير، وعلبة من الخشب تحمل حرف F واسم فاروق بالذهب، كما امتلك الملك فاروق طقم مكتب من الرخام الأخضر والنحاس الخاص .
من هو الملك فاروق؟
ولد فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا في يوم 11 فبراير سنة 1920.
وكان صدر بلاغ سلطاني يعلن فيه مجلس الوزراء عن ميلاد “الأمير فاروق” في قصر عابدين، فأطلقت 21 طلقة مدفع، ومنح موظفو الحكومة والبنوك إجازة.
بداية حكم الملك فاروق
بوفاة الملك فؤاد انطوت صفحة هامة في تاريخ مصر الحديث لتبدأ بعدها صفحة جديدة من صفحات تاريخ أسرة محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية.
عاد الأمير فاروق إلى مصر في 6 مايو سنة 1936 وهو التاريخ الذي اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمي لجلوسه على العرش، ونصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الاول.
وذلك وفقا لنظام توارث عرش المملكة المصرية في بيت محمد علي الذي وضعه الملك فؤاد بنفسه بالتفاهم مع الإنجليز.
نهاية حكم الملك فاروق
استمر حكم فاروق مدة ست عشرة سنة إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة أشهر وفي تمام الساعة السادسة وعشرين دقيقة مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة ،وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم.
وأدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه، وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار والذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر بينما أراد بعضهم محاكمته وإعدامه كما فعلت ثورات أخرى مع ملوكها.