EN 
من البديهي أن الوالدين هما المسؤول الأول عن رعاية أطفالهما وتربيتهما والتحكم فيما يروأنه من الأجهزة الحديثة، لكن ضمن أغرب الدعاوي القانونية رفعت أم قضية ضد شركة شركة فيسبوك «ميتا» حاليا.
أرجعت الأم الأمريكية من مقاطعة بويبلو بولاية كولورادو الأمريكية السبب الرئيس في قضيتها القانونية ضد فيسبوك «ميتا» إلى إدمان ابنتها على المنصة الإلكترونية وإصابتها على إثر ذلك باضطرابات في الأكل ومحاولات لإيذاء نفسها بدنيا.
سن صادم لاستخدام الابنة فيسبوك
ووفقا لما ذكرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، اليوم الثلاثاء فإن ابنه السيدة سيسيليا تيش، والمشار إليها بحرفي «RF» بدأت في استخدام موقع فيسبوك منذ أن كانت في السابعة من عمرها وأنه مع وصولها إلى سن الـ 17 عاما أصبحت مدمنة عليه.
ولفت الأم المصدومة من تعلق ابنها بمنصة فيسبوك إلى أن ابنتها تظل مستيقظة طوال الليل من أجل تقي إشعارات منصة ميتا، وهو ما أدي بدوره إلى إصابها باضطراب الأكل وإيذاء النفس والقلق الشديد والاكتئاب، وتراجع أدائها في العديد من الأنشطة الأخرى.
أسباب الدعوي القانونية ضد ميتا
ونبهت الأم أنه لهذه الأسباب لم تتردد في رفع الدعودي المذكورة أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في دنفر، عاصمة ولاية كولورادو في 20 يوليو الماضي أملاً في الحصول على تعويضات غير محددة بعد.
وليس من الواضح ما هي الخطوات التي اتخذتها الأم الأمريكية لمحاولة الحد من استخدام ابنتها للإنترنت ومنعها من الوصول إلى Facebook، مشيرةً: «الحقيقة لم أكن على علم وابنتي بالتأثيرات الضارة للعقليات والإدمان السريري لفيسبوك».
ويبين المدعون أن إجراءات التحقق من العمر في Facebook «ضعيفة»، زاعمين أن الشركة تستغل عن قصد المستخدمين الضعفاء لجني الأرباح.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها منصات وسائل التواصل الاجتماعي لانتقادات بسبب معاملتها وحماية الأطفال والمراهقين.
وفي الشهر الماضي، أطلقت والدتان دعوى قضائية ضد Instagram بتهمة دفع الفتيات إلى فقدان الشهية ومحاولات الانتحار عن طريق انتشار الوصفات المقيدة للسعرات الحرارية وصور نماذج الهيكل العظمي.
و أصبحت أليكس مارتن، فتاة أخرى من ولاية كنتاكي، مهووسة بالنحافة لدرجة أنها فقدت 20 رطلا في 3 أشهر.
12 دعوى ضد شركة ميتا
ومنذ يونيو، تم رفع 12 دعوى قضائية ضد ميتا بدعوى وقوع ضرر مماثل علما أنه لم يتم تسوية أي منها حتى الآن.
ووفقا للصحيفة البريطانية في العام الماضي، كشفت ميتا أنها على علم بالضرر الذي تسببه بين الشباب، لكنها فشلت في تعديل الخوارزمية الخاصة بها منذ ذلك الحين وكذلك معالجة المشكلة بشكل مناسب، لكنها أجرت تغييرات، مثل: إضافة مطالبات الوقت ومعلومات الموارد للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل أو الأفكار الانتحارية في بعض المنشورات.
اتهامات مماثلة لـ إنستجرام
وكشفت الأبحاث المسربة التي حصلت عليها صحيفة وول ستريت جورنال ونشرت في سبتمبر الماضي أنه منذ عام 2019 على الأقل ، تم تحذير فيسبوك من أن إنستجرام يضر بصورة جسم الفتيات الصغيرات.
وذكرت إحدى الرسائل المنشورة على لوحة رسائل داخلية في مارس 2020 أن التطبيق كشف أن 32% من الفتيات كشفن أن Instagram جعلهن يشعرن بسوء حيال أجسادهن.
