قال ميخائيل بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن جميع التصريحات العامة التي أدلى بها المسؤولون الأوكرانيون هي جزء من حرب المعلومات ضد روسيا.
جاء التعليق بينما كان بودولياك يناقش خطط كييف لاستعادة مدينة خيرسون من روسيا مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وزعم المسؤولون الأوكرانيون مرارًا وتكرارًا أن هجومًا مضادًا كبيرًا يلوح في الأفق وأن روسيا كانت تزيد عدد قواتها في المقابل، مما يشير إلى أن معركة كبيرة في جنوب أوكرانيا كانت على وشك الاندلاع.
وفي حديثه إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال بودولياك إن الحرب هي عملية ديناميكية تنطوي على تصحيح دائم للأهداف التكتيكية وأنه يفضل مناقشة إمكانية رفع الحصار بعبارات عامة بدلاً من مناورات معينة، ولكن عندما تم الضغط عليه بشأن الوعود بشن هجوم مضاد، اعترف بأنه كان من الممكن أن يخدعوا روسيا.
حرب المعلومات
وقال: “بالتأكيد، كل التعليقات العامة هي جزء من حرب المعلومات. نحن بحاجة إلى إضعاف معنويات الجيش الروسي”.
ووصف المسؤول الأوكراني خيرسون بأنها أكبر مدينة استولت عليها روسيا منذ مهاجمة أوكرانيا في فبراير، موضحًا أهميتها الرمزية بالنسبة إلى كييف.
وقال مستشار زيلينسكي، إن “روسيا تكرهنا بشدة لدرجة أنها مستعدة لخسارة 100 ألف من شعبها لمجرد إثبات أن لها الحق في القتل”.
واضاف أن زيلينسكي سيبقى في السلطة في أوكرانيا طالما استمر الصراع المسلح، رافضًا فكرة أن البلاد يمكن أن تجري انتخابات رئاسية قبل انتهاء الأعمال العدائية.
وردًا على التأكيد السائد على نطاق واسع بأن الحكومة ستقاتل “حتى آخر أوكراني”، قال إن “القتال سيكون لآخر مواطن روسي في الأراضي الأوكرانية”.
واستبعد بودولياك هزيمة كييف العسكرية كسيناريو محتمل، وتوقع أن تقوم الدول الغربية بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا بغض النظر عن التكلفة.
وأشار إلي أن الدول الغربية لن تتفاوض بشأن هدنة مع روسيا على حساب أوكرانيا لأن “سمعة الرئيس زيلينسكي لا يمكن أن تعقد من وراء ظهره”.