الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة الإبل.. هكذا يكرم أهالي حلايب وشلاتين ضيوفهم في عاشوراء

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يوافق يوم عاشوراء مناسبة كبيرة عند قبائل حلايب وشلاتين، وهي "كَمتيت سليلت"، وهي كلمة بجاوية لها معنى مجازي أكثر منه ترجمة حرفية لانعكاس الكلمة المقصودة في لغتهم، وتعني صلاة الإبل أو الصلاة من أجل الإبل.

يقول علي دورا باحث بيئى من أبناء حلايب وشلاتين: “تبدأ طقوس هذه المناسبة، من خلال جمع صاحب الإبل لها من شتى الوديان والجبال والشعاب، بحيث يلتئم شملها جميعًا في مرعى مخصص في هذا اليوم تحديدًا، ولا يبقي فيها ناقة أو جمل خارج هذا المكان، ثم يقوم بذبح كبش أو شاة أو ما تيسر له، تقربًا إلى الله من أجل أن يحفظ له الله هذه الإبل وهذا المال الذي وهبه له الله، وهي عادة تشبه في معناها، شكر الإنسان وتذكير نفسه بفضل الله عليه وعلى هذا المال الذي أعطاه الله له”.

وتابع الباحث البيئى في اتفاق غير معلن بين أفراد القبائل: "يتم طباعة أماكن من أجساد الإبل بشيء من الدم بكف اليد، لتأكيد حضورها الكرامة، ومن يرى منهم ناقة أو جمل بلا طباعة، يقوم الشخص الذي يراها بضمها وسط إبله لتحضر معه مناسبة هذا اليوم، لتنال من بركة الكرامة حتى ولو لم يكن يعرف صاحبها.

أضاف دورا يبدأ صاحب (الكرامة) في أطعام الحضور من الطعام الذي أعده، ويمنح أطيب جزء في الشاة للضيوف  (من خارج قبيلته) وهو يسمى عندهم (قَدُب) وغالبًا يكون الجزء الأيسر من ضلوع الشاة.

وأشار دورا يقام في بعض الأماكن سباق للهجن حفاوة بهذا اليوم، وتعتقد البجا في ذلك أن أرجل الإبل تمنح الخير والبركة لهذه الأرض،