بمجرد اشتعال التوترات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، تتجه أنظار العالم إلى مصر، للتدخل للوساطة بين الطرفين، حيث أثبتت جميع الانتفاضات والحروب، علو كلمة مصر، وقدرتها على التهدئة ووقف إراقة دماء أبناء الشعب الفلسطيني، كما حدث ذلك وتكرر عبر التاريخ في مفاوضات الهدنة 2009 و2012 و2014، وعلى مدى عقود طويلة من الصراع، والآن لازالت مصر تتولى عملية وقف إطلاق النار والتهدئة منذ توقيع إتفاق الهدنة الدائمة 1949.
الأمر الذى جعل الجميع يشكر الرئيس السيسي على دور الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار، فضلا عن إشادة الرئيس الأمريكي، جوبايدن بالقيادة السياسية وجهودها تجاه القضية الفلسطينية، حيث تولت ملف المصالحة في 2005 ونجحت أكثر من مرة بعقد إتفاقات مصالحة بين القوى الفلسطينية المنقسمة.
فى هذا التقرير ترصد صدى البلد، مساعي القيادة السياسية المصرية وقدرة الدولة المصرية بأجهزتها المختصة فى وقف العدوان على قطاع غزة والزيارات الرسمية للمسئولين المصريين.
تواصل مستمر للتنسيق الأمني
في 9 مايو عام 2019، وصل وفد أمني مصري إلى قطاع غزة، لإجراء محادثات مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولإحتواء التوتر الذى اندلع حينها مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة.
وفى 17 أغسطس عام 2020، أوفدت القيادة السياسية، وفد أمنى برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق من أجل وضع حد للتوتر في قطاع غزة بعد أسبوع من التصعيد تخلله قصف جوي وبري إسرائيلي وإطلاق بالونات محملة بمواد متفجرة.
فى 9 ديسمبر عام 2020 توجه وفد أمنى مصرى و بحث مع قيادة حركات المقاومة عدة ملفات منها، ترتيب البيت الفلسطيني لإنجاز المصالحة الوطنية، وفي 10 سبتمر، اتجه وفد أمني مصري إلى قطاع غزة وإلتقى قيادة حماس و بحث معها ملف المصالحة والتهدئة.
زيارة رئيس المخابرات إلى رام الله
فى 17 يناير 2021 قام اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، بزيارة إلى مدينة رام الله نقل خلالها رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس، تضمنت التأكيد على ثبات الموقف المصري إزاء ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وحرص مصر على تكثيف جهودها للمساهمة في انجاح العملية الانتخابية الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس أبومازن آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأصدر المرسوم المتعلق بتحديد موعد الأنتخابات حينها، ووجه الشكر للجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية.
كما عقد رئيس المخابرات العامة خلال الزيارة لقاء مع رئيسي جهازي المخابرات الأردنية والفلسطينية، لمناقشة سُبل دفع عملية السلام والخطوات المستقبلية لإنجاز عملية المصالحة الفلسطينية.
لقاء رئيس المخابرات مع وزير الدفاع الإسرائيلي
فى 30 مايو عام 2021 ألتقى رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، لبحث سبل تحقيق تهدئة شاملة في كافة المناطق الفلسطينية، ذلك إضافة إلى بحث قضية الأسرى والمفقودين.
تناولت المباحثات مناقشة التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ودعم السلطة الفلسطينية، ومفاوضات ملف الأسرى والمفقودين.
وقدم «جانتس» الشكر لرئيس المخابرات العامة، وأكد على رغبته في تحقيق السلام على المدى الطويل.
الزيارة الثانية لرئيس المخابرات
فى 31 مايو عام 2021 أوفد الرئيس عبدالفتاح السيسي وفدًا أمنيًا إلى فلسطين برئاسة الوزير عباس كامل، والذي أجرى عدة لقاءات بهدف تحقيق الأهداف المذكورة من إرسال الوفد الأمني المصري، وألتقى اللواء عباس كامل، حينها مع قيادة حركة حماس في قطاع غزة برئاسة يحيى السنوار، للتشاور حول تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، وإعادة إعمار المناطق المتضررة في قطاع غزة.
و تفقد الوزير اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ، المواقع المقترحة للبدء في إعادة إعمار قطاع غزة، حين ذاك
وفد أمني لوقف إطلاق النار 2022
وفى 4 فبراير عام 2022 زار وفد أمني وهندسي مصري قطاع غزة، لمتابعة المشاريع المصرية التي تنفذ في القطاع، وتشرف عليها اللجنة المصرية لإعادة الإعمار .
وفى 7 اغسطس عام 2022 توجه وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية يقوده اللواء أحمد عبد الخالق، من أجل التوصل لقرار وقف إطلاق النار من أجل إجراء المحادثات