عمر حاول إنقاذ ابن عمه محمد فغرقا معا فى قاع البحر وجهود مكثفة للأنقاذ النهرى لانتشال الجثامين.
لم يعلم أبناء العم ( عمر ومحمد ) ، أن نهايتهما ستكون بهذه المأساة ، وأنهما سيدفعا حياتهما ثمنا للأستحمام فى الترعة ، هربا من حرارة الجو وأشعة الشمس الحارقة .

عزبة الجبل
عمر ومحمد أبناء عموم من عزبةالجبل التابعة لقرية الوابور بمركز أطسا بمحافظة الفيوم ، رغم دراستها الا أنهم يعملان فى ورشة لأصلاح السيارات ، لمساعدة أسرهم ولشراء ملابس ومستلزمات العام الدراسى كل عام .
وكعادتهما يوميا يقوم عمر ومحمد بالنزول الى مياه بحر النزلة الذى يمر من امام قرية أبو النور التابعة لمركز أطسا ، هربا من حرارة الجو وسخونة أشعة الشمس ، لكن لم يعلما أنها المرة الاخيرة لهم للأستحمام فى مياه بحر النزلة ، حيث جرف التيار أبن العم الصغير محمد (11 سنة ) والذى لايجيد السباحة ، وبدا يغرق فى مياه بحر النزلة العتيق ذات عم أكثر من 10 أمتار ، وعتدما شاهده ابن العم عمر حاول أنقاذه والامساك به لمنعه من الغرف ، الا أن التيار جرف الاثنيين الى وسط وقاع البحرليغرقا معا و يختفيان فى قاع مياه بحر النزلة ، مودعين الحياة الى الاخرة .

بحر النزلة
وعب وصول الخبر الى ذويهم ، أسرعوا ومعهم العشرات من أهالى قريتهم الى بحر النزلة للبحث على جثامين عمر ومحمد ، بمعاونة قوات الانقا النهرى بمديرية أمن الفيوم .
يقول حماده عبد التواب خال محمد : عقب وصول الخبر بغرق محمد وأبن عمه عمر ، لم نصدق فى بداية الامر ، وقمنا بابلاغ العميد محمد ثابت عطوه مأمور مركز شرطة أطسا والمقدم أحمد عبد الحكم رئيس مباحث مركز شرطة لأطسا الذان وقفا معنا وأبلغوا قوات الانقاذ النهرى الذين بدؤا فى البحث عن الجثامين وتنشيط مياه بحر النزلة بالسنار والبحث بالغطس تحث قاع المياه .
ويضيف محمود جوده : عم الطفل الغريق محمد : هذا هو قدرنا ، ونحن متواجدين الان بعد مغادرة قوات الانقاذ النهرى مياه بحر النزلة ، للسهر ليلا على الترعة ، خاصة أن مياه بحر النزلة تصب فى بحر البنات بتفريعة على اليسار ، وفى أنتظار عودة قوات الانقاذ النهري بالفيةم للبحث عن الجثامين ، نظرا لعدم عمل قوات الاناذ النهرى ليلا ، لصعوبة الرؤية ومخاطر البحث ليلا .
