أعلن رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي، الاثنين، عن رفضه لدعوة مقتدى الصدر لإجراء انتخابات مبكرة قبل عودة مجلس النواب للانعقاد.
وقال المالكي في خطاب بمناسبة ذكرى عاشوراء "العراق بلد المكونات، ولا يمكن أن تفرض إرادة عليه إلا إرادة كامل الشعب وعبر مؤسساته الدستورية التي يمثلها مجلس النواب المنتخب".
وأضاف "لا حل للبرلمان ولا تغيير للنظام ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة المجلس للانعقاد وهو من يناقش هذه المطالب، وما يقرره نمضي به".
يشار إلى أن المالكي أحد أبرز خصوم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ولطالما تبادلا الاتهامات بشأن الصراع على تشكيل الحكومة.
وفي وقت سابق، اتهم المالكي أنصار الصدر بإسقاط السلطة التشريعية وإشاعة "أجواء الرعب والخوف"، داعيا إلى الحوار والتفاهم.
وكان زعيم التيار الصدري في العراق طالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، فيما دعا في الوقت نفسه المحتجين بالاستمرار في اعتصامهم.
وقال الصدر في خطاب الأسبوع الماضي "لا يوهمونكم بأن الثورة صراع على السلطة ولم أقرر الخوض بالانتخابات الجديدة من عدمها و الدعاوى الكيدية عرقلت تشكيل حكومة الأغلبية وأن الصراع ليس صراع اشخاص فلست ممن يعادي احداً على الاطلاق".
وتابع "أيها الشعب العراقي ان اردتم الإصلاح فأنا بانتظاركم، وأن الإصلاح بدأ من التيار الصدري ولمن استثني أي فاسد ينتمي إليه".
وأضاف "الثورة بدأت صدرية وهم جزء من الشعب العراقي، استغلوا وجودي للإنهاء الفساد و على الثوار والمعتصمين البقاء والاستمرار".
كما وجه الصدر الشكر للقوات الأمنية والمساندين للثورة مطالبا المعتصمين البقاء في أماكنهم حتى تحقيق مطالب الإصلاح.