أصيب ما لا يقل عن 35 شخصًا في الصين بفيروس الهنيبا الجديد الذي يحتمل أن يكون مميتًا والذي ينتقل على ما يبدو من الحيوانات إلى البشر، مما أدى إلى دق ناقوس الخطر في تايوان خوفا من تفشي الفيروس خارج الصين.
وقال تشوانج جين هسيانج، نائب مدير مراكز السيطرة على الأمراض في تايوان، إن “المعامل التايوانية ستحتاج إلى وضع إجراءات اختبار موحدة لتحديد فيروس لانجيا من سلالة هنيبا”.
وأضاف أنه من المتوقع أن يكتمل تسلسل الجينوم للفيروس في غضون أسبوع تقريبًا.
وأدلى تشوانج بتعليقاته بعد ثلاثة أيام من نشر مجلة “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين” دراسة عن الفيروس المكتشف حديثًا، والذي تم اكتشافه في مقاطعتي شاندونج وخنان بالصين.
اعراض المرض
وعانى جميع المرضى المصابين من ارتفاع في درجة الحرارة، بينما يعاني نصفهم على الأقل من التعب والسعال وفقدان الشهية وانخفاض خلايا الدم البيضاء.
ووفقًا للتقرير، وجدت فرق أبحاث الفيروسات من الصين وسنغافورة في مقاطعتي شاندونج وخنان أن فيروس هنيبا، الذي ينتمي إلى عائلة Paramyxoviridae، أصاب في الغالب المزارعين، الذين ظهرت عليهم أعراض مثل الحمى والتعب والسعال، وكان بعض المرضى يعانون ضعف وظائف الكبد والكلى.
وحسب مجلة نيو إنجلاند الطبية، أُطلق على الفيروس اسم لانجيا من سلالة هنيبا، ووجد الباحثون أن أعلى نسبة من جينات الفيروس وُجدت في عائلة مكونة من 25 نوعًا من الحيوانات مثل الكلاب والماعز في اختبار مصل الدم، والتي تنتج أجسامًا مضادة للفيروس، ما يدل على أنها قد تكون المضيف الطبيعي، ولم يتم العثور على أي حالة انتقال من إنسان إلى إنسان في الوقت الحالي.
وقال تشوانج إنه “لم يكن هناك اتصال وثيق بين البشر المصابين البالغ عددهم 35 شخصًا أو كان لديهم تاريخ تعرض مشترك”.
وأوضح أن عملية تتبع المخالطين أشارت إلى عدم إصابة أي من أفراد الأسرة أو الأفراد الآخرين المعرضين للمصابين بالفيروس.
وأضاف أن مركز السيطرة على الأمراض التايوانية سيعمل مع المنظمين الزراعيين لدراسة ما إذا كانت مسببات الأمراض المماثلة موجودة في الأنواع الأصلية في الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وأشار إلي أن تفشي المرض في الصين لم يتسبب في أي وفيات حتى الآن.