سيناريو الرعب.. ماذا لو انفجرت المفاعلات النووية في أوكرانيا؟

أثار قصف محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، مخاوف من إمكانية وقوع كارثة نووية خطيرة على بعد نحو 500 كيلومتر فقط من موقع أسوأ حادث نووي في العالم، الذي وقع في تشيرنوبيل عام 1986.

وزابوريجيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وتضم 6 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، كل منها يولد نحو 950 ميجاوات.

ويستخدم الماء المضغوط لتخفيف حرارة المفاعل، وإبطاء النيوترونات، ليتمكن اليورانيوم من مواصلة تفاعله المتسلسل، حسب وكالة "رويترز".

وإذا تم قطع المياه، وفشلت الأنظمة المساعدة مثل مولدات الديزل في الحفاظ على برودة المفاعل النووي بسبب الهجمات الصاروخية، فإن التفاعل النووي سوف يتباطأ، رغم أن المفاعل سيزداد سخونة بسرعة كبيرة.

ماذا لو انفجر المفاعل النووي؟

يخشرى العالم من اندلاع حريق أو حدوث تسرب إشعاعي، نتيجة قصف محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا.

حيث حذر الخبراء من وجود خطر حدوث تسرب الهيدروجين، وتشتت جسيمات مشعة.

وذكرت الوكالة النووية الحكومية الأوكرانية أن "تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية يجري في ظل خطر انتهاك معايير الإشعاع والحماية من الحرائق".

وإلى جانب المفاعلات، أصابت الهجمات الأخيرة منشأة لتخزين الوقود النووي الجاف في المحطة، بالإضافة إلى أجهزة استشعار لمراقبة الإشعال حول محطة الطاقة النووية.

ويخشى الخبراء من تبخر المياه في المفاعلات، ما يؤدي إلى اشتعال النيران فيها واندلاع حريق من اليورانيوم المشع، قد يشبه إلى حد بعيد كارثة تشيرنوبيل.

وكان انبعاث الهيدروجين من خزان الوقود النووي، تسبب في كارثة فوكوشيما النووية عام 2011، بعد انفجار المفاعل الرابع عقب زلزال اليابان.

يشار إلى أن روسيا تسيطر على محطة زابوريجيا منذ بداية مارس الماضي، لكنها تخضع لإدارة فنيين أوكرانيين.

روسيا تعلق عمليات التفتيش الأمريكية في المواقع العسكرية النووية.. ماذا يحدث؟

بعد قصف محطة زابوريجيا.. الوكالة الذرية تحذر من كارثة نووية تهدد أوكرانيا

ويخشى الخبراء تأثير المواد المشعة على صحة الإنسان، حيث تؤدي لزيادة خطر الإصابة بالسرطان وقد تحدث تغييرات في الحمض النووي، ما يخلف تشوهات في الأجيال القادمة.

ويجب على السكان الابتعاد عن منطقة الإشعاع النووي وتقليل تعرضهم للجرعة الإشعاعية، واللجوء إلى الأماكن العامة، كما يتم توزيع أقراص اليود على من يعيشون قرب المواقع النووية.

وإذا ارتفعت درجة حرارة المفاعل وانصهر قلبه، سيتعرض الناس لهذا الإشعاع الذي يسبب آثار صحية خطيرة وطويلة المدى تؤثر على أوكرانيا وأوروبا وجميع أنحاء العالم.

وفي وقت سابق، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إلى أن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية، يؤكد خطر وقوع كارثة نووية.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول محطة زابوريجيا النووية، بعد تبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن قصف المحطة.

وشدد جوتيريش على أن "أي هجوم بمحطة نووية هو عمل انتحاري".

وتتهم روسيا أوكرانيا بقصف المفاعل، بينما تقول كييف إن الروس "يبتزون العالم" عبر التهديد بتفجير محطة زابوريجيا للطاقة النووية.