لم تقف الإعاقة حائلا في طريقها، تحدت الكرسي المتحرك بالأعمال الفنية، التي لاقت فيها متنفسا ساعدها على الخروج ومواجهة صعوبات الحياة بأعمال مختلفة، التي مكنتها من استكمال حياتها بحب وإصرار .. إنها الرسامة والفنانة التشكيلية جيهان سيدهم الشريف من ذوى القدرات الخاصة والتى تقيم بقرية نوى بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية.
جيهان منعتها الإعاقة من المدراس لكنها لم تستطيع أن تمنعها أو تقف عائق أمام حبها الكبير للرسم، الذي مكنها من إنتاج عشرات اللوحات والرسومات الفنية، بعد أن وجدت فيه السلاح الذي ضمن لها الفوز في حربها مع الإعاقة.
رسامة الكرسى المتحرك تلقت تعليمها حتى الصف الخامس الابتدائى
وقالت جيهان فى حديثها لـ صدى البلد أن تلقت تعليمها فى المدارس حتى الصف الخامس الابتدائى ولكنها لم تستطيع استكمال الدراسة بسبب ظروفها واصابتها بشلل الأطفال الذي أجبرها على الكرسي المتحرك طوال حياتها وحتى الآن لكن الكُتّاب كان كفيل بتعليمها القراءة والكتابة خلال الفترة التي استطاعت أن تحفظ خلالها 15 جزء من القرآن الكريم.
تعرفت على الرسم منذ الطفولة
واوضحت أنها بدات طريقها من خلال التعرف على عالم الرسم منذ أن كانت طفلة ، حيث كانت ترسم عيون ووجوده الناس ومنها عدد من الفنانيين ، ثم علمت نفسها بنفسها لحد ما بقيت ترسم لوحات و بورتريهات كاملة وبدأت فى بيعها للمواطنين بأسعار رمزية.
تخصيص جزء من معاش تكافل وكرامة لشراء أدوات الرسم
واشارت لـ صدى البلد الى انها ظلت فى طريق الرسم وتطورت من موهبتها لدرجة انها تقوم بشراء أدوات الرسم من معاش تكافل وكرامة التي توفره لها وزارة التضامن الإجتماعي، ورغم ذلك حبها للرسم يجعلها تخصص جزء منه لشراء أدوات الرسم التي تحتاجها.
وتابعت قائلة : برسم بأقل الأدوات فحم ورصاص وألوان زيت، ورغم ذلك صنعت الكثير من اللوحات الفنية ذات القيمة الكبيرة ، مشيرة الى انها تحلم بوجود مرسم خاص بها حتى تستطيع ان تُبدع في رسم الكثير من اللوحات الفنية مستقبلًا.