الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقدة ركلات الحظ.. وضياع حلم المصريين

معتز الخصوصى الكاتب
معتز الخصوصى الكاتب الصحفى بموقع صدى البلد

لم يكن أحد يتخيل أن تصبح ركلات الجزاء الترجيحية عقدة للمنتخب المصرى لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي ، خاصة بعد خسارة المنتخب المصري للشباب لكرة القدم فى نهائى بطولة كأس العرب للشباب أمام المنتخب السعودي بركلات الجزاء الترجيحية ، والتى أقيمت فى المملكة العربية السعودية   وعلينا جميعا أن نعترف بأنه على الرغم من خسارة منتخب مصر للشباب فى المباراة النهائية لبطولة كأس العرب للشباب أمام المنتخب السعودي الذي استطاع أن يفوز بهذه البطولة على أرضه ووسط جمهوره ، إلا أن المكسب الوحيد من خسارة منتخبنا الوطني لبطولة كأس العرب للشباب هو اكتشاف مجموعة من اللاعبين المتميزين الذين سيكونوا مستقبل الكرة المصرية ونجوم المنتخب المصري الأول لكرة القدم خلال الفترة القادمة.

 بعد خسارة منتخب مصر للشباب بطولة كأس العرب للشباب أمام المنتخب السعودى بركلات الجزاء الترجيحية تبادر إلى ذهن كل مشجع مصرى النهايات المريرة التى مر بها  المنتخب المصرى الأول لكرة القدم بعد أن تعرض لخسارتين في المباراة النهائية و التى أطاحت به فى المرة الأولى من بطولة كأس الأمم الأفريقية أمام منتخب السنغال والتى أقيمت فى الكاميرون، ثم كانت المرة الثانية والأصعب بعد عدم تأهل المنتخب المصري لبطولة كأس العالم عام ٢٠٢٢ المقامة فى قطر ، وذلك بعد خسارته للمرة الثانية أمام منتخب السنغال العنيد.

وإذا تحدثنا عن المرة الأولى التى ظهرت فيها عقدة ركلات الجزاء الترجيحية بعد خسارة المنتخب المصرى لكرة القدم بطولة الأمم الأفريقية الماضية أمام منتخب السنغال سنجد أن المنتخب المصرى بدأ البطولة بهزيمة أمام نيجيريا فى المباراة الأولى له وسخطت الجماهير المصرية على أداء المنتخب ، حتى تحسن بعد ذلك أداء المنتخب ، حيث استطاع أن يطيح بمنتخب كوت ديفوار من دور ال ١٦ ثم تغلب على منتخب المغرب فى دور الـ ٨  ، وبعد ذلك استطاع إقصاء منتخب الكاميرون فى الدور النصف النهائي على أرضه ووسط جماهيره، حيث تميز أداء المنتخب فى هذه المباريات بالرجولة وكان لحارسى المرمى محمد أبو جبل دور كبير فى وصولنا إلى المباراة النهائية، حتى شاءت الأقدار ألا تبتسم لنا الساحرة المستديرة وتدير لنا ظهرها بعد الخسارة أمام منتخب السنغال فى المباراة النهائية بركلات الحظ الترجيحية.

وعلى الرغم من خسارة المنتخب المصرى لكرة القدم لبطولة الأمم الأفريقية الماضية ، إلا أنه لاقى استحسان كبير من الجماهير المصرية التى رفعت له القبعة على أدائه الرجولى، بعد أن رفع المنتخب سقف طموحات الجماهير المصرية للفوز ببطولة الأمم الأفريقية ، إلا أن أكثر المتفائلين لم يتوقع وصول مصر للمباراة النهائية ، كما أننى كنت أعيب فى ذلك الوقت على وسائل الإعلام الإحتفاء غير المبرر بلاعبي المنتخب وكأنهم فازوا ببطولة الأمم الأفريقية ، الأمر الذى من الممكن أن يكون أثر على بعض اللاعبين بالغرور .

واستمرت عقدة ركلات الجزاء الترجيحية للمرة الثانية بعد خسارة المنتخب المصري أمام منتخب السنغال فى تصفيات نهائيات كأس العالم فى قطر ، وفشله للمرة الثانية فى التغلب على منتخب السنغال ،  إلا أن المنتخب المصرى هو من أوصل نفسه لهذه المرحلة بعد فوزه على منتخب السنغال فى المبارة الأولى بهدف يتيم وأداء باهت للمنتخب المصرى ، فى مقابل هجمات خطيرة من المنتخب السنغالى ، إلا أن هذا الهدف لم يكن شفيعا لحسم التأهل لنهائيات كأس العالم ، مما زاد الأمر صعوبة فى المباراة الثانية أمام منتخب السنغال على أرضه بعد فوز السنغال على مصر بهدف يتيم أيضا مع الرأفة بعد ضياع أكثر من هدف ، ليتم الاحتكام بعد ذلك لركلات الجزاء الترجيحية التى أطاح بآمال الفراعنة فى التأهل لنهائيات كأس العالم.

يبدو أن ركلات الجزاء الترجيحية أصبحت تمثل عقدة كبيرة للمنتخب المصرى لكرة القدم ولا بد أن يتخلص منها سريعا حتى لا تؤثر على المنتخب المصرى لكرة القدم ، خاصة وأنه يشارك فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية عام ٢٠٢٤ المقامة بكوت ديفوار، كما أنه سيكون أمامه تحدى جديد يتمثل فى الوصول إلى كأس العالم عام ٢٠٢٦ المقامة فى أمريكا وكندا والمكسيك.

فى النهاية لابد أن نؤكد على أننا سيكون أمامنا مشوار طويل لعودة المنتخب المصرى لكرة القدم لمنصات التتويج مرة أخرى بقيادة المدير الفنى البرتغالى فيتوريا ،  بعد غياب طال لمدة ١٢ عاما ، وبعد فوزنا باخر بطولة لكأس الأمم الأفريقية عام ٢٠١٠ ، ومن قبلها بطولتى عام ٢٠٠٦ و ٢٠٠٨، لكى نصبح أول منتخب أفريقى وعربى يفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية ٣ مرات متتالية ، ونكون المنتخب الأقوى والأشرس فى القارة الأفريقية بقيادة المعلم حسن شحاتة الذى كانت تهابه كل المنتخبات والذى أحرج منتخب البرازيل بطل كأس العالم فى بطولة كأس القارات عام  ٢٠٠٩ بعد أداء أبهر العالم كله ، وبعد فوزه على منتخب إيطاليا بطل كأس العالم فى بطولة كأس القارات أيضا بالهدف الشهير للاعب محمد حمص ، ولذلك فهناك دور كبير على إتحاد الكرة والجماهير المصرية لدعم المدير الفنى الجديد فيتوريا والمنتخب المصرى وتوفير كل ما يطلبه وتهيئة المناخ المناسب له للعمل بشكل مناسب حتى يعيد منتخب مصر القوى الذى تهاب منه كل المنتخبات الأفريقية حينما تواجهه.