EN
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، نقلاً عن مصادر، بأن المسؤول الثاني في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA”، أوضح أن محاربة الإرهاب ستظل أولوية، لكن أموال الوكالة ومواردها ستتحول بشكل متزايد للتركيز على مواجهة الصين.
جاء ذلك في اجتماع عقد قبل بضعة أسابيع خلف أبواب مغلقة، حيث أكد نائب مدير الوكالة، ديفيد كوهين، للمسؤولين خلال الاجتماع أن محاربة الإرهابيين ستظل أولوية للوكالة.
استراتيجية المخابرات الأمريكية تجاه الصين
وتمحور مجتمع المخابرات الأمريكي بأكمله نحو الصين في ظل الإدارة الحالية، مع إعادة تعيين مئات من الضباط، بما في ذلك من مكافحة الإرهاب.
وقالت “أسوشيتد برس”، إن وكالة المخابرات المركزية تتحرك أيضًا في هذا الاتجاه، حيث توظف ضباطًا جددًا يجيدون اللغة الصينية ويعلمون اللغة للموظفين الحاليين.
وأشارت إلي أن إعادة التنظيم، التي تتم تحت ضغط من الكونجرس، تعني تخفيضات حتمية في التمويل والقوى العاملة في مجالات أخرى.
حروب المستقبل
ويهتم المشرعون بالتقنيات الحديثة التي طورتها الصين، بما في ذلك التطورات في الذرة والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات التي من المحتمل أن تعطل كيفية خوض الحروب المستقبلية وهيكلة الاقتصادات.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت وكالة المخابرات المركزية عن إصلاح هيكلي كبير، تضمن إنشاء ما يسمى بمراكز البعثات، أحدهما مخصص للصين والآخر للتكنولوجيات الناشئة.
وجاء تقرير وكالة “أسوشيتد برس” في أعقاب إعلان الأسبوع الماضي عن اغتيال زعيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي قُتل في غارة بطائرة مسيرة في كابول، حسبما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين الماضي.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن أنصار البيت الأبيض يقولون إن الضربة أظهرت أن الولايات المتحدة قادرة على التعامل مع التهديدات الإرهابية على الرغم من انسحابها من أفغانستان العام الماضي.
في غضون ذلك، أشار النقاد إلى أن وجود الظواهري في البلاد يشير إلى عودة الإرهاب بعد سيطرة حركة طالبان علي السلطة.
من جانبها، رفضت السلطات الأفغانية الجديدة المزاعم الأمريكية بشأن منح زعيم القاعدة الحماية والضوء الأخضر للعيش في العاصمة.
