حذر الكرملين، اليوم الإثنين، من عواقب وخيمة جراء قصف أوكرانيا محطة زابوريجيا النووية.
وحث المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، الدول المؤثرة في أوكرانيا على استخدام نفوذها لوقف قصف محطة زابوريجيا النووية.
ومن جانبها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، نظام كييف بارتكاب عملا جديدا من الإرهاب النووي، حيث أطلقت الوحدات الأوكرانية النار على محطة زابوروجيه النووية.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، كشفت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم الإثنين، عن تخفيض إنتاج وحدتي الطاقة الخامسة والسادسة في محطة زابوروجيا إلى 500 ميجاوات لمنع تعطل عمل محطة الطاقة النووية.
وأكد البيان وقوع أضرار في خط كاخوفسكايا للضغط العالي الذي يمد منطقتي زابوروجي وخيرسون بالكهرباء نتيجة القصف الأوكراني.
وجاء في البيان: "كان هناك ارتفاع في الجهد في محطة زابوروجي للطاقة النووية، مما تسبب في انطلاق دخان في المحطة. عمل نظام الحماية بشكل جيد، مما أدى إلى إيقاف تشغيل مصدر الطاقة".
وأضاف أنه: "لمنع تعطيل المحطة، تم تخفيض قدرة وحدات الطاقة 5 و 6 إلى 500 ميجاواط من قبل الموظفين الفنيين في المحطة".
وبخصوص معارك خاركوف جاء في البيان: "نتيجة للضربات الصاروخية الروسية على قواعد القوميين الأوكرانيين في خاركوف، والخسائر الجماعية وهروب المرتزقة، يحاول قادة النازيين تعويض الخسائر بشكل عاجل، حيث يحاولون دون جدوى إجبار سكان خاركوف على الانضمام إليهم".
وفي وقت سابق، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الأربعاء، من خطورة الوضع في محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، ووصفه بأنه "خارجا تماما عن السيطرة".
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، وجه جروسي نداءا عاجلا إلى روسيا وأوكرانيا يتوسل إليهم للسماح للخبراء بسرعة زيارة المجمع المترامي الأطراف لتحقيق الاستقرار في الوضع وتجنب وقوع حادث نووي.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس، إن "الوضع يزداد خطورة كل يوم في مصنع زابوريجيا في مدينة إنيرهودار الجنوبية الشرقية، والذي استولت عليه القوات الروسية في أوائل مارس، بعد غزوهم لأوكرانيا في 24 فبراير.
وتابع: "لقد تم انتهاك كل معايير السلامة النووية في المحطة النووية والوضع أصبح خطير للغاية"
وأشار جروسي إلى العديد من الانتهاكات التي تؤثر على سلامة المحطة وتنذر بحادث نووي خطير.
وأضاف أنه "لم يتم احترام السلامة المادية للمحطة، مستشهدا بالقصف في بداية الحرب عندما تم الاستيلاء عليها واستمرار المعلومات الواردة من أوكرانيا وروسيا التي تتهم بعضهما البعض بهجمات على زابوريجيا ".