رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإعلان الهدنة في غزة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، مشيدًا بجهود مصر لاستعادة الهدوء بعد أيام من الصراع في القطاع.
حل الدولتين
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان صادر اليوم الاثنين، إن جوتيرتش قدم خالص تعازيه لضحايا الصراع وأعمال القتال في غزة، معربًا عن حزنه العميق إزاء الخسائر في الأرواح والجرحى، بما في ذلك الأطفال.
وجدد التزام الأمم المتحدة بالوصول إلى حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة وأهمية إعادة الأفق السياسي.
وأوضح أن الحل السياسي المستدام المتفاوض عليه هو وحده الذي سينهي أعمال العنف المدمرة هذه وسيؤدي إلى مستقبل سلمي للفلسطينيين وإسرائيل على حد سواء.
دور مصر الحاسم
وكان المنسق الأممي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أكد في وقت سابق، أن دور مصر كان حاسمًا في التوصل لهدنة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ ساعات.
وقال وينسلاند في بيان له: "أرحب بوقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل بعد أيام من الصراع. وأشعر بحزن شديد لفقدان الأرواح والإصابات، بما في ذلك الأطفال".
وأضاف: "أثني على مصر لدورها الحاسم في إرساء وقف إطلاق النار. لا يزال الوضع هشا للغاية، وأنا أحث جميع الأطراف على احترام وقف إطلاق النار".
تفاصيل الاتفاق لهدنة بغزة
وأمس، تم التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار بين المقاومة في قطاع غزة وإسرائيل، وذلك بعد أن بذلت مصر جهودا مكثفة خلال الأيام الماضية من أجل الاتفاق على هدنة.
جاء ذلك بعد أن أطلقت إسرائيل في الخامس من أغسطس الجاري، عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم "الفجر الصادق" استهدفت قادة حركة الجهاد الإسلامي، أبرزهم تيسير الجعبري وخالد منصور.
فيما ردت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بإطلاق نحو 1000 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل والمستوطنات خلال اليومين الماضيين.
ومنذ الساعات الأولى، أجرت قيادات مصرية اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف في فلسطين وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأصدرت مصر بيانا أكدت فيه تكثيف اتصالاتها مع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد الحالي، داعية إلى و"قف إطلاق النار بشكل شامل" ومتبادل اعتبارا من الساعة 23.30 مساء الأحد بتوقيت القدس.
وأكد البيان أن مصر تواصل جهودها من أجل الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، والإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي موافقتها على اتفاق هدنة مع إسرائيل، بعد ثلاثة أيام من جولة عنف دموية أسفرت عن استشهاد 41 فلسطينيا، حيث تدخل الهدنة حيز التنفيذ الساعة 11:30 مساء بالتوقيت المحلي بعد التوصل لاتفاق بوساطة مصرية.
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان "قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين باسم السعدي وخليل عواودة".