عادة ليست غريبة على أبناء مصر" مسلمين و مسيحيين"، مشاركة بعضهم البعض فى مناسباتهم السعيدة أو الحزينة، فكل فترة تتجسد فى مشاركة ملموسة ولفتة وطنية جميلة سواء فى محافظة قنا أو غيرها من المحافظات المصرية التى لا تعرف للطائفية طريق.
اللفتة الوطنية تمثلت هذه المرة، فى مشاركة متميزة لأقباط قرية العركى بفرشوط، بتبرعات ومبالغ مالية، للمساهمة فى إنشاء معهد فتيات أزهرى و مجمع خدمات بالقرية، باعتبارهم جزءًا من القرية وعائلة من عائلاتها التى لا تفرق بين مسلمين أو مسيحيين.
المبادرة الوطنية جرت تفاصيلها فى جو يسوده المحبة و الإخاء بين أبناء قرية العركى، حيث استقبل المسئولين عن إنشاء معهد الفتيات الأزهرى، وفد من أقباط القرية، لاستلام مبالغ مالية أعلنوا تبرعهم بها للمساهمة فى إنشاء معهد فتيات أزهري، و مجمع خيري بالقرية.
وأعرب المشاركين فى الجلسة، عن فرحتهم بهذا التواجد و التعاون مع بعضهم البعض للنهوض بقريتهم و الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدين بأن هذا الامر ليس جديداً على قريتهم التى لا تعرف إلا السماحة والتراحم بين جميع أطيافها.
وأشار المسئولون عن إنشاء المعهد، إلى أن الأقباط، دائما يشاركون إخوانهم المسلمين، أعمالهم الخيرية ومناسباتهم المختلفة، وهو أمر متوارث عن أجدادهم بقرية العركى، موجهين رسالة شكر لإخوانهم الأقباط على مبادرتهم الطيبة.
ودعا جميع المشاركين ، أن يديم الله المحبة و المودة بين أبناء الوطن الواحد، من أجل وطن عزيز يستحق تعاون وتكاتف الجميع حتى يستعيد ريادته وقوته، التى لن تتحقق إلا بالاتفاق والتماسك.