قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة تفقدية للكلية الحربية قدم خلالها بعض النصائح للطلاب، وتحدث في عدة موضوعات هامة.
الرئيس السيسي في الكلية الحربية
وتحدث الرئيس السيسي، عن أهمية الوعي وتوجيه الفكر المجتمعي لحماية الأمن القومي، قائلاً: "الوعي بيتبني من خلال أدوات كثيرة، سواء من المجتمع أو الإنسان نفسه"، مشيراً إلى أن المجتمع يبني الوعي من خلال الإعلام والتعليم ودور العبادة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو حتى يهودية، وأيضاً الأسرة المصرية.
وأضاف: "عناصر المجتمع هي التي تبني شخصية الإنسان باعتباره حاضنا كبيرا، مشيراً إلى أنه إذا حدث أي خلل في أي عنصر من عناصر المجتمع، فبالتالي هناك انعكاس على شخصية الإنسان".
كما تحدث الرئيس السيسي عن غلاء الأسعار، قائلاً:" الدول الأوروبية تحجز بالتسعير الطبيعي، اللي هو سعر المنتجات فتقوم بشراء المنتج بهذه الزيادة وتبيعها لمواطنيها بنفس الزيادة .. ولكن احنا معملناش كده؛ لأننا عارفين إن المواطن في مصر مش هيقدر يتحمل الضغوط دي كلها".
وأضاف السيسي، أنه عمل على زيادة عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة بـ 400 ألف مواطن، بالإضافة إلى زيادة قدرها نحو 100 جنيه أو أكثر لكل بطاقة وفقاً لعدد أفراد الأسرة، وتابع قائلاً: "حاولنا تحسين الأمر بالنسبة للمواطن المصري من خلال ضخ الأموال .. وهذا ما قامت به الدولة من أجل التعامل مع الأزمة الاقتصادية وتداعياتها وتأثيرها علينا".
وعن حياة كريمة علق "السيسي" قائلاً: "المرحلة الأولى منها تمتد معنا لآخر العام .
حياة كريمة تستهدف 60 مليون
وأكمل أن حياة كريمة تستهدف حياة 60 مليون مصري، معقباً: "لو ربنا وفقنا فيها؛ هتبقى حاجة جميلة وكبيرة عملناها لبلدنا .. لذا نحاول أن نُحَوْكِم الأمر".
ويقول الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن العالم مر بظروف صعبة، وارتفاعات متتالية في أسعار السلع الأساسية، فهنا الدولة تسعى محاولة تقليل بعض الشيء من تكاليف المعيشة والأعباء، عن طريق برامج الحماية الاجتماعية، وخاصة فيما يخص الطبقات الفقيرة.
وأضاف الإدريسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدولة تقدم لمحدودي الدخل المزيد من المساعدات، بدأت في شهر أبريل الماضي، عند حدوث زيادة مبكرة للمرتبات والمعاشات، والقرارات التي تليها بتقديم المزيد من المساعدات، التي وصلت لحوالي مليار جنيه، للمعاشات وضم أسر جديدة لبرنامج تكافل وكرامة.
وأشار الإدريسي، إلى أن تبذل الدولة أقصى جهودها، حتى لا تتأثر بشكل كبير من تلك الأزمة العالمية، ولكن بالطبع الأسر المصرية تأثرت، ولكن القيادة السياسية وبرامج الحماية الاجتماعية تحاول أن تقلل من هذه التكلفة.
واختتم: "هناك دور أيضا لرجال الأعمال والشركات العاملة في مصر لمساعدة الدولة بشكل أكبر، وخاصة في تلك الظروف الصعبة، ومسئولية الطبقة الوسطى مسئولية المجتمع كله".
دعم شهري لـ 400 ألف أسرة
ويوم الأربعاء الماضي، اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وذلك بحضور رؤساء منظمات المجتمع المدني من أعضاء "التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي".
وأعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مساهمته في خطة الحماية الاجتماعية التي وجه بها رئيس الجمهورية، وذلك بتقديم دعم شهري منتظم إلى 400 ألف أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال المؤسسات أعضاء التحالف بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 2.4 مليار جنيه وذلك لمدة عام، بالإضافة إلى استمرار تنفيذ مستهدفات خطة الحماية الاجتماعية ضمن مبادرة (وصل الخير2 ) والتي يستهدف بها التحالف خدمة ورعاية نحو 5 ملايين أسرة خلال العام الجاري.
ومن ناحية أخرى، أكد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي، في شهر يوليو الماضي، أن الدولة المصرية تولي ملف الدعم والحماية الاجتماعية اهتماما كبيرا، قائلا: "في 2015 كان دعم برامج الحماية الاجتماعية 290 مليار جنيه وفي الموازنة الجديدة الحالية مخصصات الحماية الاجتماعية تتجاوز 490 مليار جنيه، وهناك برامج لدعم الخبز والتموين والمعاشات وهناك 10.5 مليون مواطن يستفيد من المعاشات"،
وأضاف مدبولي:" تكلفة المعاشات تقدر بـ 282 مليار جنيه وتصرف لـ 10.5 مليون مستفيد، موازنة الصحة والتعليم ارتفعت ودعم الإسكان الاجتماعي ارتفع أيضا، وبرنامج تكافل وكرامة من أهم البرامج التي أطلقها الرئيس السيسي".
وأكمل : "موازنة الصحة والتعليم ارتفعت ودعم الإسكان الاجتماعي ارتفع أيضا، وبرنامج تكافل وكرامة من أهم البرامج التي أطلقها الرئيس السيسي".
والجدير بالذكر، أن الحكومة أعلنت عن حزمة من الحماية الاجتماعية تبدأ في نهاية الشهر الجاري، ولن تنتظر الدولة حدوث أزمة لكي تضع حزمة للحماية الاجتماعية، وفي آخر 6 سنوات كان هناك حجم عمل كبير من مشروعات وحزم للحماية الاجتماعية، بمجهودات جميع القائمين على تنفيذ المشروعات الكبيرة.
ولولا هذه المشروعات على الأرض كان سيكون الوضع مختلف تماما، حيث أن الحكومة أمامها طريق طويل لاستكمال المشروعات ونسير في المسار الصحيح، وتعتبر الحماية الاجتماعية والتنمية المجتمعية أولوية أولى للدولة المصرية،حيث أنه ما زالت المشروعات ذات الاولوية وحياة كريمة لن يتم المساس بها.