أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن كثيرًا من الأهالي والطلاب مقتنعون بمعتقدات خاطئة فيما يتعلق بكليات القمة، ومنهم من يربط النجاح بالالتحاق بمثل هذه الكليات فقط، ولكن الحقيقة غير ذلك تمامًا، فالنجاح لا يقتصر على مجال بعينه".
وأوضح الخبير التربوي، أن ظهور تخصصات مثل كليات التمريض والعلاج الطبيعى والطب المرتبط بالتخصصات الطبية، وتقدم فرصا أفضل لخريجيها، وحتى التعليم الفنى أصبح مطلوبا فى سوق العمل، مثل التخصصات الجديدة والتى لم تكن موجودة من قبل، لكن على مدى عقود تراجع التعليم الفنى ضمن سياقات متعددة، ربما بسبب عدم وجود خطط أو نقاش اجتماعى حول احتياجات سوق العمل وارتباطها بالتعليم، وانتهى الأمر إلى اضطرار أصحاب الأعمال والمشروعات الصناعية للبحث عن فنيين من الخارج وبتكلفة مرتفعة لعدم توافر فنيين محليا، والنتيجة وجود وظائف لا تجد من يشغلها، وخريجين بلا وظائف.
وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أن النجاح موجود بكل المجالات، بمعنى أنه يمكنك أن تلتحق بمجال وتحقق نجاحًا وتصل بنفسك للقمة.
ونصح الدكتور ماجد أبو العينين، الأهالي بضرورة تجنب الضغط على الأبناء ليلتحقوا بكليات لا يرغبون بها، لأنه لن يحققوا النجاح المنشود، ولكن بالعكس إذا دخلوا كلية يحبونها ويحبون دراستها سيجتهدون وسيتمكنون من تحقيق النجاح بل والتفوق أيضًا.
وتابع: "الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ بمجموع كبير، لا داعي لليأس والإحباط واعلموا أن النجاح موجود في كل المجالات أيًا كان مجموعك والكلية التي ستلتحق بها، فالله يعلم سعيك وسيرزقك بما تحتاجه وليس ما تتمناه، فقط ثق به".
ولفت عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أنه مع مرور الوقت سيتأكد كل طالب بأن المجال والكلية التي التحق بها هي الخير له، ولكن عليه أن يثبت نفسه فيه ويسعى للنجاح، فكل الناس تقدر تنجح وتحقق ما يريدونه شريطة أن يغيروا معتقداتهم الخاطئة.
وبقدر ما كان مكتب التنسيق يتيح القبول أمام الجميع على أساس المجموع، وتتحدد كليات القمة والقاع من دون دراسة، أصبحت هناك تخصصات لا يحتاجها سوق العمل، ويتكدس خريجوها أو يضطرون لتغيير مسارات حياتهم بتدريب ودراسة أخرى تساعدهم على اصطياد فرصة عمل.
ونوه الخبير التربوي، إلى أهمية ربط التعليم العالى بسوق العمل وهو أمر يتعلق بنقاش عام، فى المجتمع مع أهمية وجود مؤسسات يمكنها رسم تصورات لاحتياجات المستقبل، وتقديم مهارات تدعم الدراسة، خاصة أن أعدادا كبيرة من خريجينا عندنا يسافرون للخارج يمكنهم تحصيل فرص بعد اجتياز برامج قصيرة للمهارات.