الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر أبرز المواجهات بين فصائل غزة وإسرائيل منذ سيطرة حماس على القطاع

أرشيفية
أرشيفية

خاضت حركة حماس، منذ تأسيسها في 1987، مواجهات عدة مع إسرائيل استمرت إلى اليوم، لكن منذ سيطرة الحركة على القطاع في 2007، دخلت عدة فصائل أخرى، سواء أكانت قديمة أم مشكلة حديثًا، في المعركة ضد قوات الاحتلال.

وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، وأخلت المستوطنات التي كانت فيه، ومنذ ذلك الانسحاب وهي تنفذ عمليات عسكرية في القطاع من حين لآخر، بعضها تحول إلى حروب استمرت أسابيع وخلفت آلاف الشهداء.

آخر تلك المواجهات، والتي يعيشها القطاع في الوقت الراهن، زعمت إسرائيل أنها تقصد بها حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس فقط، وليس حركة حماس، وهو ما أسفر عن اغتيال القيادي بالحركة تيسير الجعبري، وأيضًا خالد منصور، الذي لقي مصرعه، فجر اليوم الأحد.

وفي التقرير التالي يرصد "صدى البلد"، أبرز الموجهات التي شهدها قطاع غزة منذ سيطرة حماس في 2007:

2008 – 2009 عملية الرصاص المصبوب

في 27 ديسمبر 2008، شنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "عملية الرصاص المصبوب"، وردت عليها المقاومة الفلسطينية في القطاع بعملية سمتها "معركة الفرقان"، وهي معركة أسفرت عن استشهاد أكثر من 1430 فلسطينيًا منهم أكثر من 400 طفل و240 امرأة و134 شرطيا، إضافة إلى أكثر من 5400 جريح. ودمرت أكثر من 10 آلاف منزل دمارا كليا أو جزئيا.

وكان الهدف الذي وضعته دولة الاحتلال لهذه الحرب هو "إنهاء حكم حركة حماس في القطاع"، والقضاء على المقاومة الوطنية الفلسطينية ومنعها من قصف إسرائيل بالصواريخ، لكن أهم الأهداف هو الوصول إلى المكان الذي تخبئ فيه المقاومة الأسير جلعاد شاليط.

استمر العدوان الإٍسرائيلي 23 يوما، حيث توقف في 18 يناير 2009، واستخدم فيه الاحتلال أسلحة محرمة دولية مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وأطلق أكثر من ألف طن من المتفجرات.

2012 عامود السحاب

أطلقت إسرائيل على تلك الحرب "عامود السحاب"، وردت عليها المقاومة الفلسطينية بمعركة "حجارة السجيل"، وقد بدأت في 14 نوفمبر 2012، واستمرت 8 أيام، وأسفرت عن استشهاد نحو 180 فلسطينيا، بينهم 42 طفلا و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين، في حين قتل 20 إسرائيليًا وأصيب 625 آخرون.

كان الهدف منها تدمير المواقع التي تخزن فيها حركات المقاومة صواريخها، وانطلقت باغتيال إسرائيل أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

2014 الجرف الصامد

أطلقت إسرائيل في السابع من يوليو 2014 عملية سمتها "الجرف الصامد"، وردت عليها المقاومة بمعركة "العصف المأكول"، واستمرت المواجهة 51 يوما، شن خلالها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة على القطاع.

اندلعت الحرب بعد أن اغتالت إسرائيل 6 من أعضاء حركة حماس زعمت أنهم وراء اختطاف وقتل 3 مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما نفته حماس، كما كان من أسباب هذه المواجهة أن اختطف مستوطنون الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير وعذبوه وقتلوه حرقا.

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو أن هدف العملية الإسرائيلية هو تدمير شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة تحت الأرض في غزة، وامتد بعضها تحت الغلاف الحدودي.

أسفرت هذه الحرب عن 2322 شهيدا و11 ألف جريح، وارتكبت إسرائيل مجازر بحق 144 عائلة، استشهد من كل واحدة منها 3 أفراد على الأقل، في حين قتل 68 جنديا إسرائيليا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وأصيب 2522 إسرائيليا بجروح، بينهم 740 عسكريا.

2019 صيحة الفجر

صباح يوم 12 نوفمبر عام 2019، استيقظ أهالي غزة على دوي انفجار بصاروخ انطلق من طائرة إسرائيلية مسيرة، استهدف قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة بهاء أبو العطا في شقته السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأدى إلى استشهاده هو وزوجته.

ردت حركة الجهاد الإسلامي على هذا الاغتيال في عملية استمرت بضعة أيام أطلقت عليها "معركة صيحة الفجر"، أطلقت خلالها مئات الصواريخ على مواقع وبلدات إسرائيلية.

وفي حين تكتمت إسرائيل على خسائرها البشرية والمادية جراء صواريخ المقاومة، فإن غاراتها الجوية أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا، وجرح أكثر من 100 آخرين، بينهم نشطاء في سرايا القدس، وأعداد كبيرة من المدنيين.

2021 حارس الأسوار

اندلعت معركة "سيف القدس" التي سمتها إسرائيل "حارس الأسوار"، بعد استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح، وكذا بسبب اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 4 آلاف صاروخ على بلدات ومدن في إسرائيل، بعضها تجاوز مداه 250 كيلومترا، وبعضها استهدف مطار رامون، وأسفرت عن مقتل 12 إسرائيليًا وإصابة نحو 330 آخرين.

أسفرت هذه الحرب عن نحو 250 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح، كما قصفت إسرائيل عدة أبراج سكنية، وأعلنت تدمير نحو 100 كيلومتر من الأنفاق في غزة.

2022 الفجر الصادق

في يوم الجمعة الخامس من أغسطس 2022 اغتالت إسرائيل قائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس في غزة، تيسير الجعبري حيث استهدفته بطائرة مسيرة داخل شقة سكنية في "برج فلسطين" بحي الرمال.

وجاءت عملية الاغتيال في ظل جهود تبذلها مصر لمنع تدهور الأوضاع، إثر إقدام إسرائيل على اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بالضفة الغربية بسام السعدي.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، بأن عدد الشهداء في هذه الحرب بلغ 31، بينهم 6 أطفال، في حين أصيب 265 بجروح مختلفة، منذ بداية الغارات الإسرائيلية على غزة.