الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلهام أبو الفتح تكتب " ضوابط إعلام الطفل .. وماذا بعد ؟ "

الكاتبة الصحفية إلهام
الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح

 

استعرضت الإعلامية فاتن عبد المعبود خلال حلقتها ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الأحد، مقالًا جديدًا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات “صدى البلد”  بعنوان " ضوابط إعلام الطفل .. وماذا بعد؟
 
وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح في المقال:

 

في رأيي أن الضوابط التي وضعها المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر من أجل إعلام آمن للأطفال في غاية الأهمية.. ما يتعلق ببرامج الطفل والأسرة على القنوات ماذا تبث وكيف توجه الرسائل لأطفالنا؟


لأن البرامج السياسية والبرامج  الحوارية والرياضية أخذتنا بعيدا بعيدا .. كل هذه البرامج شغلت الرأي العام ونسينا الأسرة التي هي اللبنة الأساسية للمجتمع.

الكود الذي وضعه المجلس  يضمن هذه الحماية لأطفالنا،  فهو يؤكد على الخصوصية والموضوعية،  وينهى عن طرح أسئلة فوق مستوى إدراك الطفل وفهمه، ويطالب بضرورة وضع تحذير عند بث أي أخبار في إطار ترفيهي أو خيالي،  وعدم نشر المشاهد العنيفة والجنسية، وضرورة الاختيار الجيد للوقت واللغة المقدمة للطفل وعدم استخدام لغة تعزز الصور النمطية والسلبية للأطفال من ذوي الهمم  وشدد الكود على الفوضى التى تفشت فى لغة الإعلانات وتشكل خطرا على الطفل وخاصة الإعلان عن المنتجات عالية الدهون والسكريات والأملاح. والتزام شركات الألعاب الإلكترونية بالحد من الاستخدام المفرط للأطفال في عدد الساعات بلا ضابط ولا رابط.

والحقيقة أنني أشيد بموقف المجلس الأعلى للإعلام ورئيسه الكاتب الصحفي كرم جبر على وضع ضوابط وأخلاقيات الإعلام الآمن للطفل.  

يبقى أن نشاهد التطبيق على المنصات التي تضع محتوى غير لائق بوسائل التواصل والمنصات الإلكترونية وأيضا القنوات التي تقدم مفاهيم غير أخلاقية مثل تلك القناة التي تقدم للأطفال أفلاما بها علاقات مثلية منذ عام 2017 والتي أعلنت أنها بنهاية عام 2022 سيكون نصف ابطالها  من المثليين.

ما هي الضوابط التي يجب وضعها من علماء النفس والتربية ما هي الهيئة التي يجب أن تراقب الأعمال التي تقدم للأطفال.. المجلس الأعلى للإعلام  قام بواجبه وقدم الكود في اختصاصه لكن الموضوع يجب أن يكون أشمل وأوسع.. أطفالنا الذين يجلسون طوال الوقت على التيك توك واليوتيوب وغيرها، الموضوع محتاج ضوابط بحيث نهييء الفرصة لأطفالنا للمعرفة وأن تصل إليهم المعلومة  في الإطار الذي يبني جيلا جديدا ويحدد مستقبل مصر وعلمائها.

بناء مستقبل دولة هو دور الأسرة ودور المجتمع ودور الإعلام ودور الدولة بشكل متكامل .. نعم لدينا وثيقة الطفل، ولدينا قوانين الأحوال الشخصية الجديدة، التي يتم بحثها، لدينا نهضة واهتمام كبير بالأسرة والطفل، لكن مازلنا بحاجة أن يكون هناك تكامل بين جميع الجهات،وأنتظر وضعها عاجلا فى حيز التنفيذ، فأمن أطفالنا وهم مستقبل وطننا فى الجمهورية الجديدة لا يحتمل التأخير ويحتاج منا جميعا كل الدعم والتأييد والتحية .