EN 
مع استمرار الصين إجراء مناورات عسكرية لليوم الثالث علي التوالي، كشف مقال نشرته صحيفة ”نيويورك تايمز“ عن هدف بكين من وراء هذة المناورات ألا وهو ”بث الرعب في الخارج وفي الداخل.“
واصل الجيش الصيني أمس السبت تهديد تايوان بسلسلة من مناورات عسكرية، في استعراض للقوة لا يهدف فقط إلى ترهيب تايوان والولايات المتحدة، ولكن أيضًا لإرضاء الشعب الصيني الذي بدا محبطًا مما اعتبره موقفًا عدائيًا غير كافٍ.
نيويورك تايمر: الصينيون ينادون بتوحيد الجزيرة
خلال مناورات الجيش الصيني، التي أُعلن عنها ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في وقت سابق من الأسبوع الماضي، سقطت صواريخ صينية في المياه شمال وجنوب وشرق تايوان، وعبرت عشرات الطائرات العسكرية مرارًا وتكرارًا خط الوسط غير الرسمي في تايوان.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية السبت إن الطائرات والسفن العسكرية الصينية في المضيق تبدو وكأنها تحاكي هجومًا من قبل الجيش الصيني على جزيرة تايوان الرئيسية.
غطت وسائل الإعلام الحكومية الصينية التدريبات بلهفة، وكان رد فعل الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي الصينية منتشيًا وسط انتشار سريع لهاشتاج مواضيع متعلقة بحث الحكومة علي إعادة توحيد تايوان وذلك علي منصة طيبة الشبيهة بتويتر.
وطمأنت العديد من المقالات التي تمت مشاركتها على نطاق واسع على تطبيق ”وي-شات“، المواطنين الصينيين بأن الحكومة كانت تلعب اللعبة الطويلة.
مناورات الصين عار أم فخر؟
وسبق ووعد المسؤولون الصينيون مرارًا وتكرارًا "بعواقب وخيمة" إذا زارت بيلوسي جزيرة تايوان. وذهبت بعض الشخصيات الإعلامية الحكومية إلى حد التنبؤ بعمل عسكري لمنعها من الهبوط.
وعندما لم تتحقق مثل هذه التوقعات، ومع إعلان الصين بدلاً من ذلك عن المناورات العسكرية وإصدار سلسلة من الإدانات، تحولت الحماسة القومية إلى ”عار“ كما وصفها صينيون. وقال كثيرون إنهم كانوا محرجين من جيشهم وحكومتهم، وفق الصحيفة الأمريكية.
“ولكن بحلول يوم السبت، يبدو أن الوضع قد تغير.”
نشرت وسائل الإعلام الرسمية صورًا لجندي صيني يقوم بمراقبة سفينة حربية تايوانية بمنظار، وقال بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إنهم كانوا مخطئين في الشك في بلدهم. وقالت أحدي التعليقات علي منصة ويبو للتواصل الاجتماعي التي نالت إعجاب أكثر من 90،000 مرة: "أنحني للوطن الأم اعتذارًا عن تعليقاتي الوقحة“.
وأضافت نيويورك تايمز ”من الصعب الحكم على مدى تغير الرأي العام فعليًا، نظرًا للرقابة الصينية الواسعة النطاق على الإنترنت. لكن الرواية الذي تبنتها وسائل الإعلام الحكومية أوضحت أن المسؤولين رأوا الحاجة إلى احتواء خيبة أمل الجمهور، على حد قول لوي روز لوكيو، أستاذة الصحافة المساعدة في جامعة هونغ كونغ.
وقالت لوكيو: “بدأت وسائل الإعلام الرسمية وبعض قادة الرأي المعتمدون رسميًا في الخروج لتهدئة الوضع".
قالت صحيفة "جلوبال تايمز"، وهي صحيفة ذات شعبية تديرها الدولة، في افتتاحية يوم الجمعة، إن العمل على تعزيز إعادة التوحيد "دخل مرحلة جديدة".
وقالت الصين أيضًا يوم الجمعة إنها ستلغي أو تعلق المحادثات مع الولايات المتحدة في مجالات تشمل تغير المناخ والتنسيق العسكري، والتي قال بعض المحللين إنها تزيد من احتمالات تحول سوء التفاهم إلى أزمة كاملة.
وعلي جانب آخر، اتهمت الولايات المتحدة وتايوان وحكومات أخرى الصين بالمبالغة في رد الفعل.
