الأقصر من المحافظات التي بها العديد من الأضرحة ، وخاصة ضريح سلطان العرب ، الذي يعتبر من أفضل المجموعات المعمارية فى مصر فهي تضم أجمل للفنون المعمارية للعصر المملوكي.
وفى السطور التالية نسرد لكم قصة ضريح " سلطان العرب " وأهميته ، فيقول أحمد ابراهيم، أحد رواد الضريح ومحبي السلطان، إن سلطان العرب أطلق على السلطان عبد الجليل و الذي ولد عام 1488 ميلادية وتوفي عام 1573 عن عمر يناهز 85 عاما ".
وأشار إلى أنه ولد بدولة المغرب العربي بمحافظة بلقاس فى منتصف شهر شعبان عام 829 هجريا نشأ نشأة دينية وتلقي العلم عن والده وجده لأمه السيد سلام بن عبد السلام الفاسي، ونزل مع أسرته الى مدينة الاسكندرية سنة 852 هـ ثم إلى الصالحية بمحافظة البحيرة وبعد وفاة والده توجه الى مدينة اسنا ومعه الكثير من العرب واقيم وتوفي هناك.
وأوضح " المصري "، أن السلطان عبد الجليل يرجع نسبة الى الإمام على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن جانبها تقول الباحثة فى الآثار الاسلامية " منى محمود "، أن سلطان العرب جاء إلى مصر أثناء العصر المملوكى وكان أحد الذين نبغوا فى الفقه فاستقر بمنطقة حاجر النمسا بمركز اسنا جنوب الأقصر، والتى أنشا بها مجموعته المعمارية الأثرية المتكاملة، حيث تضم المسجد ومقام وضريح السيد عبد الجليل وإيوان ملاصق للمسجد ومكان لذبح النذور، وخلوة للعبادة وفناء كبير بالإضافة إلى جبانته الملاصقة للمجموعة.
وأضافت " منى " أن العناصر المعمارية فى ضريح السلطان عبد الجليل من أجمل المجموعات المعمارية وترجع الى القرن ال12 هجرى وكان هذا السبب فى صدر قرار من هيئة الآثار رقم 528 لسنة 2009 م لقانون حماية الآثار وضم المنطقة لهيئة الآثار.
واحتفل الآلاف من مواطنين قرية النمسا منذ ساعات قليلة بمولد سلطان العرب " عبد الجليل " وشهدت الاحتفالات ليالى الذكر والمديح والتحطيب والمرماح بالخيول وذلك بجوار ضريح السلطان وكان ينشد بها أشهر المداحين والمنشدين بالصعيد ، وفتحت دواوين العائلات الكبرى بالقرية لاستقبال الوافدين من كل أنحاء المحافظة ويقدم لهم الغذاء والمشروبات.