تواصل الطائرات الإسرائيلية قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينما ترد حركة الجهاد الإسلامية، برشقات صاروخية باتجاه المستوطات والمدن الإسرائيلية، وذلك ردا على اغتيال القيادي تيسير الجعبري.
وقتلت إسرائيل تيسير الجعبري، القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خلال غارة مفاجئة على مبنى بمدينة غزة، فيما ردت الفصائل الفلسطينية برشقة صاروخية ضخمة نحو تل أبيب ومستوطنات الغلاف.
ومع استمرار التصعيد بين الطرفين، اعتبر حزب الله اللبناني إسرائيل "دولة مجرمة"، مؤكدا أن قتل الجعبري، عمل إجرامي لا يمكن أن يمر دون عقاب.
كما توعد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إسرائيل بدفع "ثمن باهظ" جراء غاراتها الجوية المستمرة على قطاع غزة.
مشاركة حزب الله
امتنعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس عن الدخول في المواجهة مع إسرائيل هذه المرة، حيث عولت على رد حركة الجهاد الإسلامية.
لكن تقارير عبرية حذرت من مشاركة جماعات أخرى مثل "حزب الله" إلى الفصائل الفلسطينية التي تقاتل ضد إسرائيل حاليا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي يستعد للسيناريو الأسوأ، والذي يتمثل في تصعيد شامل يشهد انضمام حزب الله لحركة الجهاد في الصراع.
وفي هذه الحالة، سيضطر الجيش الإسرائيلي لخوض القتال على جبتهين في قطاع غزة وفي الشمال، ما دفعه للموافقة على استدعاء 25 ألفا من جنود الاحتياط.
من جهته، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على تويتر "يجب أن نعرف أن إسرائيل مجرمة وعدوانية.. وقتل الجعبري في حي سكني مع شهداء بينهم طفل وعشرات الجرحى هو عمل إجرامي لا يمكن أن يمر من دون عقاب.. وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولية هذا العقاب".
بينما رأت الصحيفة العبرية أن الجهاد الإسلامي، وبتوجيه من إيران، تخطت الحواجز مثل حزب الله واستعدت لعملية انتقامية.
وذكرت أن حزب الله يقوم بتكثيف التوترات بالمنطقة الشمالية دون سبب حقيقي، مشيرة إلى مطالب لحركة الجهاد مثل وقف عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وإطلاق سراح قيادي كبير تم اعتقاله.
وأشارت الصحيفة إلى إسرائيل رفضت مطالب حركة الجهاد الإسلامين لكنها تريد السلام بأي ثمن تقريبا.
كما أكد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، أن "حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة لإسرائيل وإزالته من الوجود في الوقت المناسب".
وتابع "نخطط للتعامل مع جرائم أمريكا وإسرائيل وسنرد عليها بشكل حاسم في الوقت المناسب".
وأطلقت إسرائيل، الجمعة، عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم "الفجر الصادق"، استهدفت عدد من عناصر حركة الجهاد الإسلامي على رأسهم القيادي البارز تيسير الجعبري، قائد لواء شمال غزة.
وقالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ باتجاه تل أبيب ومدن وسط إسرائيل، في إطار ردها الأولي على اغتيال القيادي تيسير الجعبري.
في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 33 صاروخا من أصل 80 أطلقت من قطاع غزة.
ويستمر التصيد بين إسرائيل والجهاد الإسلامي حتى الآن، وسط غموض حول انتهاء القتال، حيث توقع الجيش الإسرائيلي أن تستمر عمليته غي غزة لمدة أسبوع، موضحا أنه لا يوجد مفاوضات لوقف إطلاق النار حاليا.