قال حاتم الصولي، المتحدث الرسمي باسم الهيئة القومية للبريد المصري، إنه وعلى الرغم من أن ميلاد البريد المصري قد دُوّن تاريخياً في عام 1865، تاريخ تأسيس الهيئة القومية للبريد، إلا أن هذا المتحف بما يحتويه من وثائق تاريخية ووسائل نقلٍ بريدية؛ يثبت أن المصريين عرفوا وسائل البريد المختلفة منذ عصر الفراعنة، إذ يضم المتحف برديات ووثائق ومقتنيات تؤكد معرفة المصريين بأنظمة المراسلات وتبادل الخطابات منذ القدم.
وأضاف "الصولي"، خلال مداخلة هاتفية على قناة "الحدث اليوم"، أنه تم تطوير المتحف وتحديثه مؤخراً، إذ تم توسعته ليضم 15 قاعة بدلاً من قاعة واحدة، كي يتمكن القائمون على هيئة البريد من عرض أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية، وعدد من المقتنيات التي تروي قصة البريد المصري والمراسلات البريدية بشكل عام، والتي عرفتها مصر منذ العصر الفرعوني.
وتابع: "المتحف يضم قاعات تحوي نماذج من المراسلات التي تمت في العصور المختلفة؛ بدءاً من العصر الفرعوني مروراً بالروماني والقبطي والإسلامي وحتى يومنا هذا " مشيرا إلى أنه هناك قاعة تظهر مراحل تطوير طوابع البريد من أوروبية إلى مصرية في منتصف القرن التاسع عشر، كما تحتوي أيضاً على مكتب لأول مدير هيئة للبريد المصري.
وأكمل: "يضم متحف البريد المصري، مقتنيات مهمة وفريدة، مثل أول طابع بريد يتم إصداره في مصر، بجانب لوحة ضخمة تضم ما يزيد على 14 ألف طابع، وتعكس في النهاية صورة أبو الهول والأهرامات، وهي محل جذب الكثير من الزائرين، فضلاً عن أول خطاب يوثق دخول مصر عصر البريد الجوي عام 1918 وهو خطاب من لندن إلى مدينة الإسكندرية شمال مصر.
وأوضح أن المتحف المصري للبريد يضم مكاتب مديري البريد في القرن التاسع عشر، والماكينات والأدوات، ومجموعة نادرة من الطوابع والموازين والأختام التي كانت مستخدمة على مدار العقود الماضية، والتي شهدت مراحل من التطور، مضيفاً: "كما يحوي المتحف المركبة البريدية التي كانت يستخدمها الخديوي إسماعيل من أجل المراسلات البريدية، خلال فترة حكمه مصر بين 1863 و1879، والتي استعارها المتحف من متحف المركبات".