الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل وصل الاقتصاد الأمريكي إلى حالة الركود المخيفة؟

الاقتصاد الأمريكي
الاقتصاد الأمريكي

على الرغم من أن احتمال حدوث ركود يلوح في الأفق في جميع أنحاء أمريكا ، إلا أن البيانات الاقتصادية تستمر في سرد قصة مختلفة، وفق ماذكرت شبكة بيزنس انسايدر الأمريكية.

وقال وزير العمل مارتي والش لـإنسايدر: "لسنا في حالة ركود. الاقتصاد على صعيد الوظائف يسير بشكل قوي للغاية. وأرى أن ذلك مستمر في المستقبل المنظور".

يوم أمس الجمعة ، أصدر مكتب إحصاءات العمل تقريره الشهري حول عدد الوظائف التي أضافتها الدولة.
وأظهر التقرير عددًا كبيرا من جداول الرواتب، ففي يوليو، أضافت الولايات المتحدة 528 ألف وظيفة، بينما انخفض معدل البطالة إلى 3.5٪ ، متجاهلاً التوقعات، وهذا يعني أن أمريكا قد أعادت  جميع الوظائف التي فقدها الناس خلال فترة الوباء.

وذكر والش: " يسألني الكثير من الناس اليوم عن الركود. أعتقد أنه إذا نظرنا إلى المؤشرات ، فإنها لا تقول اننا مقبولون على وضع اقتصادي صعب".

في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ذكر تقرير عن الوظائف الشاغرة ومعدل دوران العمالة  أنه في يونيو، آخر شهر لديهم بيانات عنه، ظلت فرص العمل مرتفعة، وغير الكثيرون أماكن عملهم، وهذا يدل على أنه حتى مع المخاوف من حدوث انكماش اقتصادي ، لا يزال العمال يشعرون براحة كبيرة في تغيير وظائفهم .

وأردف والش"إذا كان تباطؤًا اقتصاديًا عاديًا ، فسنشهد تضخمًا ، وكنا سنرى فقدان الوظائف ، وسنرى الناس يعانون. لكن لانرى ذلك. ليس عندما يستقبل سوق العمل 500 ألف وظيفة جديدة".

لكن لايزال التضخم في أمريكا مرتفعًا ، حيث وصل إلى أعلى مستوى له خلال 41 عامًا في يوليو الماضي. 
بالإضافة إلى ذلك ، هناك بيانات سلبية أخرى أثارت مخاوف المراقبين، لأنها تقول بأن الناتج المحلي الإجمالي وصل إلى حالة سلبية للربع الثاني على التوالي، وهو ما يعد تعريف تقني عام للركود ، لكنه ليس التعريف الرسمي.

واضاف والش "سنكون في حالة ركود رسميًا عندما يصدر المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية إعلانًا ، ويقول  إن الركود يعمل على خفض كبير في النشاط الاقتصادي ، وأن هذا أمر سيستمر أكثر من بضعة أشهر".

ويقول الخبراء إن الحالة الإيجابية للوظائف تشير إلى تعافي اقتصادي واضح لا يجب اغفالها وهو ما يقول بعدم حدوث ركود، لكن الأمر مرهون باستمرار تنامي الوظائف وسوق العمل والإنتاج.