سبب صيام يوم عاشوراء -اليوم العاشر من شهر محرّم- هو يوم عاشوراء عند المسلمين، وهو من الأيّام المستحبّ صيامها عند أكثر أهل العلم، وقد ورد في سبب صيام يوم عاشوراء الكثير من الأحاديث التي تذكر فضل يوم عاشوراء وأجر صيامه.
حكم صيام يوم عاشوراء
ورد في الشرع الحنيف صيام يوم عاشوراء سنة عن النبي الكريم، فهو يوم من أيام الله وورد الاحتفال به على شكل مخصوص وكذلك صومه، وكان محل اهتمام من المسلمين وغيرهم.
هل صيام يوم عاشوراء بدعة ؟
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن البعض يعترضون على الاحتفال بيوم عاشوراء لأنه اليوم الذى قتل فيه سيدنا الحسين عليه السلام، لافتا إلى أن هذا الكلام ليس صحيحا فبالرغم من صحة الواقعة وقتل الحسين فى هذا اليوم، ولكن الشرع لم يطلب منا أن نقيم المآتم فى ذكرى وفاة أولياء الله الصالحين والمرسلين والأنبياء.
وأشار إلى أننا نحتفل بالمعانى الدينية فى يوم عاشوراء وليس بموت سيدنا الحسين، كما أننا نحتفل بمولد النبى، حيث إنه كان نعمة كبرى للعالم، وقدومه إلى هذه الدنيا، كما أن النبى مات يوم أن ولد، فالاحتفال ليس بوفاته ولكن بقدومه إلى الدنيا.
فضل يوم عاشوراء
يوم عاشوراء، هو اليومُ الذي أنجى اللهُ تعالى فيه موسى وقومَه، وأغرقَ فرعونَ وقومَه؛ فصامه موسى شُكرًا، ثم صامه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فوجد اليهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ، فسُئِلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليومُ الذي أظهر اللهُ فيه موسى وبني إسرائيلَ على فِرعونَ؛ فنحن نصومُه تعظيمًا له، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «نحن أَولى بموسى منكم، فأمَرَ بصيامِه»، وفي روايةٍ لمسلمٍ: «فصامه موسى شُكرًا، فنحن نصومُه…».
صيام عاشوراء منفردا
يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، لعدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع، خروجًا من الخلاف.
حكم صيام يوم عاشوراء عند المسلمين
صيام يوم عاشوراء سنة نبوية، طبقا للحديث الشريف عن ابن عباس - رضي الله عنهما – أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم – يعني: يوم عاشوراء- وهذا الشهر، يعني: رمضان".
يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صامه نوح وموسى - عليهما السلام، وروى إبراهيم الهجري عن أبي عياض عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم».
سبب صيام يوم عاشوراء عند المسلمين
لقد كان السّبب الرّئيسي وراء تشريع صيام يوم عاشوراء هو أنّ الله سبحانه وتعالى قد نجّى فيه سيّدنا موسى عليه السّلام وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون وملئه، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكرًا - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه).
سبب صيام يوم عاشوراء عند اليهود
سبب صيام اليهود يوم عاشوراء ورد في الروايات أنّ يوم نجاة موسى -عليه السّلام- من عدوّه فرعون كان يوم العاشر من شهر مُحرّم المسمّى بيوم عاشوراء، فصامه اليهود تعظيمًا له، واتّخذوه عيدًا لهم يوم أن نجّاهم الله -تعالى- مع نبيّهم موسى -عليه السّلام- من خطر عدوّهم فرعون، فلبست نساؤهم الحليّ واللباس الحسن ابتهاجًا بيوم عاشوراء.
وصيام اليهود ليوم عاشوراء يبدأ قبل غروب الشّمس بربع ساعةٍ، ويستمرّ حتى غروب شمس اليوم التالي بربعِ ساعةٍ تقريبًا، فهم يصومون ما يقارب خمسًا وعشرين ساعةً متتالية في يوم عاشوراء ولا يزال هذا الصّيام قائمًا بينهم حتى اليوم.