EN
اعتمد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، نتيجة الشهادة الثانوية العامة للعام الجاري 2021-2022، وفي هذه الظروف ينتاب الطلاب وأولياء الأمور القلق التام والخوف بسبب النتيجة ، فمن من يحزن بسبب عدم الحصول على المجموع المأمول ومن من يفرح لحصوله عليه، وهنا نوضح للطلاب نصائح لكيفية التغلب على هذا الموقف والمضي قدما في طريق النجاح والتعلم.
قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نصائح لطلاب الثانوية، قائلا :سِيروا على بركةِ الله، وواصلوا العزيمة والإصْرار والاحتفاظَ بهذا التفوق في كُلِّـيـَّاتكم ، ولا تظنُّوا أنَّ مفهومَ «العِلْم» مُنحصِرٌ في علومِ الدِّينِ واللُّغَة فقط، بل يتعدد مصداقه ليشمل كلِ عِلْمٍ ينفع الإنسانيَّة ويُسْعِد البشَريَّة ويُحقِّق لها المنافِع والمصالِح المُعتبرةَ عقلًا وشرعًا وأخلاقًا.
وتابع شيخ الأزهر: سوف تقابلكم مزعجات كثيرة على جانبي الطَّريق، تُحاول أن تصرفكم عن أهدافكم الشَّريفة، فلا تلتفتوا إليها، وكونوا منها على حذر، وامضوا في طريقِ تحصيل العِلْم، فأنتُم الأُمَناء على دينِ الله وعلى يُسْرِه وإنسانيَّته: أظهروا رحمته بالناس وبالحيوان والجماد، وانشروا تعاليمه السَّمْحَة، وبيِّنوا للنَّاسِ جَماليَّات القُرآن الكَريم والسُّنَّة المُطهَّرة، ودلوهم على سماحة شريعته الغراءة ولا تركنوا إلى المُنغَلِقين الذين أداروا ظهورهم لفهم دين الله فهمًا صحيحًا كما أراده الله ورسوله، ورهنوا عقولهم لدعاة على أبواب جهنَّم من الأخسرين أعمالًا، الذين ضلَّ سعيهم في الحياةِ الدُّنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.. فأنتم أملُ الأُمَّة، ودُعاة الحق والعدل، وبدعوتكم ينتشر السَّلام بين النَّاس جميعًا، مهما اختلفت أديانهم وأعراقهم وعقائدهم.
ونصح الدكتور الطيب، الطلاب، قائلا: وإذا كان لي من نصيحة أب وأستاذ فهي أنْ تحرصوا على تَعَلُّمِ لُغَة من اللُّغَات الأجنبيَّة تكون لكم نافذة على ما عند الآخرين، ومن نِعَم الله عليكم أنْ يَسَّرَ لَكُم الآن سُبل تَعَلٌّمِ الإنجليزيَّة والفِرنسيَّة والألمانيَّة وغيرها على أيدي أهليها.
من ناحية أخرى، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن أولادنا في فترة الامتحانات في لحظة كفاح وجهاد، ونتمنى أن كل القنوات والجرائد والمحطات تصمت لمدة شهر حتى يجتاز أولادنا هذه المرحلة على خير.
وأضاف الجندئ، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc" اليوم الثلاثاء: "أيامنا كانت أفضل من أيام أولادنا بكثير، لأننا لم يكن لدينا أي معوقات، ومكانش عندنا نت، ولا كافيهات وشيش مرمية وكازينوهات ولا عندنا شاليهات ولا نعرف مصايف، فكنا في حالة هدوء نوعي، نستطيع المذاكرة دون وجود أي نوع من أنواع الفتن والمشاكل، لكن اليوم "هذه انتحرت وهذا قتل وهذا سجن"، وهي أمور كثيرة على أولادنا".
وتابع: "عندنا 4 مصايب بتحصل لولادنا وإنتو مش واخدين بالكم منها، فالامتحان محنة، والأمر الثاني الحر الشديد، والأمر الثالث فطلاب الثانوية العامة في فترة المراهقة، والأمر الرابع السوشيال ميديا، وما أدراك ما السوشيال ميديا".
واستكمل: "الله يكون في عون أولادنا، هما محتاجين عزيمة ودعم، وأن تبتسموا في وجوههم لمدة شهر مهما كانت معاناتك.. لازم ولادك يشوفوك مبتسم مهما كانت معاناتك، فأجلوا خلافتكم ومشاكلكم وخناقاتكم وأعصابكم التلفانة، فهم ضعفاء في حاجة لمن يقويهم، وعجزة في حاجة لمن يعزهم، أدوا إليهم الرسالة كما أداها إلينا أبوينا من قبل".
