أثارت العملية الأخيرة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل تيسير الجعبري القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، فضلاً عن عشرات القتلى والمصابين، ردود فعل إقليمية ودولية غاضبة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها إن "جمهورية مصر العربية اتصالات مكثفة على مدار الساعة بُغية احتواء الوضع في غزة والعمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات".
من جهتها، دعت الخارجية الأردنية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد، مضيفة أن مشكلة قطاع غزة يكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة للمفاوضات لتحقيق السلام العادل.
وأصدرت الخارجية الجزائرية بيانا جاء فيه "ندين بشدة العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة"، كما أعربت عن قلقها من التصعيد.
كما عبرت الخارجية التونسية عن إدانتها لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته إزاء الفلسطينيين.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت بوقفه فورا، وحملت قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، مطالبة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية -في بيان- "إننا نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء شعبنا، ووقف فوري للعدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة".
وبدورها، قالت الخارجية الفلسطينية "ندين العدوان الإسرائيلي على غزة ونطالب بتحرك دولي عاجل لوقفه ولتوفير الحماية للفلسطينيين".
وقالت الجامعة العربية في بيان لها: "العدوان الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة بأشد العبارات الذي بدأ عصر اليوم على قطاع غزة والذي يأتي في سياق الحرب الرسمية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتحمل الأمانة العامة سلطات الاحتلال كامل المسؤلية عن هذا العدوان وتداعياته وعن الجرائم الدموية البشعة التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال، والتي تتطلب المساءلة الدولية أمام جهات العدالة الدولية المختصة".
وأضاف البيان: "ندعو المجتمع الدولي وخاصةً مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف هذا العدوان وتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، ونؤكد على أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي بحربه الظالمة وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته واستباحة دماء أبنائه وخاصةً هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة لن ينال من عزيمة وصمود شعب فلسطين أو من حقوقه الوطنية الراسخة المشروعة طبقًا للقانون والشرعية الدولية بما يملي على المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته ودوله الفاعلة مسؤولية وقف العدوان وتوفير الحماية".
وحملت إيران إسرائيل المسؤولية عن تبعات "الهجوم الوحشي" على قطاع غزة، ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان "الهجوم الوحشي لنظام الفصل العنصري الصهيوني على غزة واغتيال قادة في المقاومة ومجموعة من الفلسطينيين العزل".
واعتبر أن "المسؤولية عن الجريمة وتبعات عدوان هذا النظام وهجومه على فلسطين وغزة تقع بالكامل على عاتق نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند، إن "التصعيد في غزة خطير وأدعو جميع الأطراف إلى تجنب المزيد"، مضيفًا في بيان نشره على تويتر "أشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة بما في ذلك استهداف أحد قادة الجهاد الإسلامي".
وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس، إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنخرط في مع الجانب الإسرائيلي والفلسطيني ضمن جهود التهدئة في القطاع.