الذهب أم الدولار؟.. يتساءل الكثير ممن يرغبون في الاحتفاظ بأموالهم وحفظ قيمتها وزيادتها عن أفضل سبيل للاستثمار في الوقت الحالي مع تخطى سعر الدولار حاجز الـ 19 جنيها و ارتفاع اسعار الذهب لتسجل 1065 جنيها.
ارتفاع اسعار الذهب
الذهب مستودع للقيمة، وهو جزء من الثقافة المصرية كزينه وللتخزين، فالذهب مثل أي سلعة أخرى يخضع للعرض والطلب واذا كان هناك طلب متزايد عليه فسيرتفع السعر واذا قل الطلب انخفض السعر ، و سعر الذهب ارتفع حاليا بسبب بدائل الاستثمار غير الآمنة .
التضخم
وبحسب خبراء الاقتصاد فإن الذهب ما هو إلا وسيلة للتحصن ضد المخاطر في أسواق الأسهم وغيرها من الاستثمارات المتقلبة، وكذلك في فترات ارتفاع التضخم وعدم اليقين ، مثل الفترة التي نعيشها وأثار الأزمة الروسية الأوكرانية التي وصلت بالتضخم إلى مستويات قياسية في معظم أنحاء العالم.
الربط الدولاري العالمي
ويري الخبراء أن الفترة الحالية تتطلب الاحتفاظ الآمن بقيمة الأموال وليس لزيادة الأرباح وبالتالي فإن الاستثمار في الذهب أفضل، خاصة مع الصراع المالي العالمي بين روسيا وامريكا ومحاولات التخلص من الربط الدولاري العالمي.
فوائد بطيئة
وقال عمرو زكريا الالخبير في دراسات أسواق المال إن الذهب هو الملاذ الآمن في الاستثمار ولكنه بطئ ولا يعطي فوائد سريعة.
وأضاف "زكريا" في تصرحات تليفزيونية سابقة له، أن الاسهم في البورصة تعطي أرباح أسرع من الذهب ولكنها ليست مضمونة في كافة الأوقات.
وتابع أن الاستثمار الأمن في الذهب والسندات فقط وخاصة سندات الولايات المتحدة الأمريكية.
الجنيه مقابل الدولار
من جانبه قال أكد إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب، إن هناك عاملان يتحكمان في سعر الذهب محلياً، و هما: سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وعامل العرض والطلب.
وتابع في تصريحات تليفزيونية ، أن الذهب هو الاستثمار الأمثل و الأمن و بتفكر في استثمار طويل المدى، و لكن شراء الذهب كفرصة استثمارية قصيرة المدى، مش صحيح و مش تفكير عقلاني، و الأفضل شراء الذهب للاستثمار طويل المدى ، أكثر من 6 شهور".
وبالتالي فإنه مع ارتفاع المخاطر وحالة عدم اليقين الحالية بالتزامن مع استمرار ارتفاع مستويات التضخم ، ينضح الخبراء بالاستثمار في الذهب لحفظ قيمة الأموال على المدى الطويل.