اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري، إثر الغارات التي شنها اليوم الجمعة على قطاع غزة.
إسرائيل تغتال تيسير الجعبري
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، غارتين على شقة في برج وسط مدينة غزة، وأخرى على مرصد للمقاومة شمال القطاع أسفر عن سقوط 4 شهداء بينهم طفلة و19 مصابا آخرين، واستهدفت طائرات الاحتلال، شقة في برج فلسطين بـ شارع الشهداء وسط مدينة غزة، بالإضافة إلى مرصد للمقاومة في شمال القطاع.
وأعلن الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت، الجمعة، تيسير الجعبري القيادي البارز في سرايا القدس، الجناح المسلح للحركة.
وقال في تصريحات تليفزيونية، إن تيسير الجعبري هو قائد منطقة شمالي قطاع غزة في سرايا القدس، وأحد أبرز قادتها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد 8 بينهم طفلة وإصابة 44 آخرين في سلسلة الغارات الإسرائيلية على القطاع.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الاسرائيلي إنه بدأ الجمعة في تنفيذ عملية ضد حركة الجهاد في قطاع غزة.
وأجرى وزير جيش الاحتلال بيني جانتس، تقييماً للأوضاع الأمنية في محيط قطاع غزة، ووجّه رسالة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
من هو القيادي تيسير الجعبري؟
وقالت قناة (كان) الإسرائيلية، إن "وزير الجيش جانتس أجرى تقييما للوضع بمشاركة رئيس الأركان كوخافي ورئيس "الشاباك" وقائد المنطقة الجنوبية توليدانو في مقر القيادة الجنوبية".
ووجه جانتس، تهديدًا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، خلال مؤتمر صحفي، عقب انتهاء الجلسة، حيث قال إن"إسرائيل تمارس ضبط النفس النابع من قوتها، ونحن لا نريد التصعيد لكننا لن نتردد في التوجه إليه إذا لزم الأمر".
ويرصد "صدى البلد"، أهم وأبرز المعلومات عن قائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري والتي جاءت كالتالي:
- تيسير محمود الجعبري الشهير بـ"أبو محمود".
- هو قائد عسكري فلسطيني.
- يُعرف بأنه القيادي العسكري الثاني في سرايا القدس.
- يتولى منصب قائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة في سرايا القدس منذ 17 نوفمبر 2019.
- تولى منصبه خلفا لـ بهاء أبو العطا، الذي اغتالته إسرائيل في 12 نوفمبر 2019.
- نجا الجعبري نجا من محاولتي اغتيال من قبل إسرائيل في الماضي في عامي 2012 و2014.
تفاصيل مقتل تيسير الجعبري
كان تيسير الجعبري بمثابة اليد اليمنى لرئيس حركة الجهاد الإسلامي، ويعد كرئيس قسم عمليات الحركة في قطاع غزة - وكان مسئولاً عن جميع التنبيهات حول الهجمات في الأيام الأخيرة.
وكان الجعبري في شقة مختبئة في غزة ويخشى محاولة إيذائه، وتم اغتياله من قبل دائرة العمليات الخاصة في الشاباك، حسب ما نشره موقع "سروجيم" العبري، أثناء دخوله سيارته في وقت الهجوم على برج فلسطين في القطاع.
وأصدر تنظيم الجهاد الإسلامي بيانا رسميا بعد الهجوم جاء فيه: "العدو بدأ حربا على شعبنا، علينا جميعا الدفاع عن أنفسنا، ولن نسمح للعدو بمواصلة سياسته الهادفة إلى الإضرار بالمقاومة".
وتم القضاء إلى جانب تيسير الجعبري على كل من سلامة عباد ومحمد البيوك - وهم أعضاء بارزون آخرون في حركة الجهاد الإسلامي.
ويقول أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن جريمة الاحتلال اليوم هي جريمة واضحة، فالاحتلال الذي يصعد على قطاع غزة منذ أيام، كان يتجهز لحدوث حرب ولهذا حدثت عملية الاغتيال.
رد فعل قوي من المقاومة
ولفت الرقب - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن عملية اغتيال الجعبري كانت بتخطيط كامل من قبل حكومة الاحتلال، فكان هناك اجتماع صباح اليوم شارك به رئيس الحرب الإسرائيلي، إضافة إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال، وتم اتخاذ هذا القرار.
وأضاف: كان هناك واسطات مصرية لعدم الوصول لهذا الاغتيال، ولكن طاقم الاحتلال أصر على ذلك، وأوضح أنه لم يكن هناك انطلاق صواريخ أو أي عنف لقطاع غزة خلال الأيام الماضية، ولكن الاحتلال هو الذي قام في جنين باعتقال مسؤول الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية الشيخ السعدي، معتقدا هنا أن الاحتلال هو من قام بالتصعيد وكان يريد أن يجر المنطقة إلى حرب وبالتحديد داخل قطاع غزة.
وأشار الرقب - إلى أن الخطر في هذه الأمور أن الاحتلال خلال فترة الانتخابات قد يتم استهداف الشعب الفلسطيني، والكل يريد أن يقدم لناخبيه أنه أكثر تطرفا ضد الشعب الفلسطيني، ليحصل على المزيد من الأصوات الانتخابية.
وتابع: "هناك رد فعل للمقاومة خلال الساعات القادمة ضد الاحتلال، خاصة أن هناك 4 شهداء ارتقوا إلى السماء، والانتقام لهم أقل شيء ممكن نقدمه لهم، كما أن المقاومة تعمل على تلقين الاحتلال درسا لتخفيف حصار الحصار على الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الكثير من الأزمات".
ما جهاز الشاباك الإسرائيلي؟
والجدير بالذكر، أن جهاز الشاباك هو جهاز الأمن العام في إسرائيل تأسس في سنة 1949 باسم جهاز المخابرات أو جهاز الأمن واختصارا الشين بيت أو الشاباك، ولكنه ظل يعمل بسرية مطلقة لسنوات طويلة، فكان مثلا يعتقل المواطنين العرب بالأساس واليساريين واليمينيين اليهود، من دون أن يعرفوا من الذي يعتقلهم ويمارس التعذيب بحقهم، وتم فقط في سنة 1957 الكشف عن وجود الجهاز.
لكن على الرغم من أن الشاباك، هو أصغر الأجهزة الاستخبارية، فإنه يعتبر أكثر الأجهزة الأمنية حضورا وتأثيرا على عملية صنع القرار السياسي والعسكري في الدولة، ولا يمكن مقارنة تأثيره الطاغي بتأثير أي جهاز أمني آخر في الدولة العبرية.
وهو أكثر الأجهزة الاستخبارية في العالم قدرة على إحباط ما يسمونه عمليات الإرهاب، وهذا النفوذ الواسع الذي يحظى به الشاباك هو الذي جعل ناحوم بارنيع كبير معلقي صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية يعتبر رئيس الشاباك هو الحاكم الحقيقي للدولة.