وجه أهالى قرية القيس التابعة لمركز بني مزار محافظة المنيا، نداءً إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بشأن أحد المعاهد الأزهرية.
أهالى قرية القيس يستغيثون بالإمام الأكبر
وقال أحمد إبراهيم أحمد من أبناء الأزهر الشريف، نيابة عن أهالى قرية القيس، التابعة لمركز بنى مزار، محافظة المنيا البداية في سنة ١٩٦٦م، حيث تأسست جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالقرية، ثم تم تحويلها سريعًا إلى معهد ابتدائي أزهري بقرار من شيخ الأزهر، وحضر الدكتور عبد العزيز كامل (وزير الأوقاف الأسبق) مع عدد من علماء الأزهر لافتتاح المعهد، وكان أبناء البلدان المجاورة يلتحقون في هذا المعهد العريق حتى كثرت الأعداد، وتحول إلى معهدين؛ معهد القيس الابتدائي رقم ١، و معهد القيس الابتدائي رقم ٢.
وأوضح: ظل ذلك سنوات طوال، ثم ضم المعهدين إلى معهد واحد، ولا أدري ما الأسباب، ولا ندري من هو صاحب القرار في ذلك، الأمر الذي أضر بالقرية وأبناء القرية، ولم تكن هناك مشكلة كبيرة؛ إذ العدد المتقدم إلى الأزهر كان قليلًا، وعندما جاء عهد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب _ حفظه الله _ عمل ثورة لتطوير المناهج الأزهرية وتيسيرها، فرغب الجميع منا في إلحاق ابنه إلى الأزهر الشريف حبًا في الأزهر وشيخ الأزهر، وأن الأزهر الشريف هو كعبة العلم التى نتوجه إليها، ونتمنى أن نكون خادمين نحن وأبنائنا للأزهر الشريف.
وتابع: تزداد المشكلة كل سنة شيئًا فشيئًا حتى وصل الأمر إلى عدم توفر أماكن لأبنائنا؛ حيث زاد عدد الأطفال المتقدمين إلى الصف الأول الابتدائي، ورياض الأطفال زيادة كبيرة عن كل عام مضى.
وشدد: نحن أبناء الأزهر الشريف، تربينا على مائدة الأزهر؛ عقيدة، وشريعة، وأخلاقًا، وغرسنا حب الأزهر في قلوب أبنائنا، ونهتف بأمجاد الأزهر، فأين نذهب بأبنائنا؟!، والأزهر معهدًا عالميًّا إسلاميًا لا يُصدُّ عن ولوج أبوابه أحدٌ.
واختتم: “ها نحن نطرق كل باب لاسترجاع معهدنا الأزهري؛ تقدمنا إلى إدارة بني مزار الأزهرية، ووافقوا على ذلك، وليس عندهم مانع، ثم تقدمنا إلى قطاع المعاهد الأزهرية بالمنيا ووافق أيضًا وليس عنده مانع والأمر كله لقطاع المعاهد بالأزهر الشريف ، فنرجو من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر التكرم والتفضل علينا بإعادة( معهد القيس الابتدائي رقم ٢) وألا نعود بخفي حنين”.