قال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن التوترات الحالية بين الصين وتايوان تثير مخاوف من اندلاع حرب بين البلدين وتهدد الاقتصاد العالمي المتأثر بشدة من أزمات متتالية بداية من وباء كورونا وتوقف حركة التجارة العالمية وارتفاعات موجات التضخم والركود عالميا مروا بأزمة غذاء حادة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف الدكتور عبدالمنعم السيد ،فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد "أن الصين وتايوان يمثلان أهم القلاع الصناعية علي مستوي العالم ،وبالتالي فإن هذه الازمة اذا تمادت سيكون لها آثار سلبية و وخيمه علي دول العالم
نظرا للقوة الاقتصادية والصناعية التي تملكها الدولتين، فتجربة الصين الاقتصادية هي أكثر تجربة ملهمة في العالم.
وأوضح الدكتور عبدالمنعم السيد، أنه فى حالة قيام الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والآسيويين بفرض عقوبات علي الصين على غرار روسيا ستكون سلاحاً ذا حدين، بسبب أن بكين مُندمجة بشكل كامل في الاقتصاد العالمي، وتسيطر حالياً على 18.2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بعد الولايات المتحدة البالغة حصتها 23.8%، في حين تمتلك روسيا 3.11% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
تابع : اي عقوبات سيكون له أضرار اقتصادية بالغة و ركود وكساد اقتصادي كبير بالإضافة الي انخفاض معدل النمو الاقتصادي العالمي لأقل من 2% بالإضافة الي انخفاض حجم التجارة العالمية بنسبه لا تقل عن 25%، وأيضا نظرا لأن الصين مركزاً صناعياً عالمياً وأكبر سوق تصدير لمعظم دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، كما أن الصين حالياً هي أكبر دائن منفرد في العالم مع امتلاكها قروضاً مُستحقة على دول أخرى بقيمة 5 تريليونات دولار أو أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأشار الدكتور عبدالمنعم السيد، إلى أن فرض عقوبات علي الصين لن يكون اثاره عليها فقط ولكن علي الاقتصاد العالمي وإلحاق الأضرار بالتجارة العالمية وسلاسل التوريد والمؤسسات المالية الدولية.
توقف تصدير الرقائق الإلكترونية
وذكر الدكتور عبدالمنعم السيد ،إذ توقفت تايوان عن التصدير الي الصين سيتأثر الاقتصاد الصيني بتوقف إمدادات تايوان من الرقائق الإلكترونية، حيث أن الصين تستورد 40% من احتياجاتها من الرقائق من تايوان ،وبالتالي شلل في صناعة الاليكترونيات علي مستوي العالم.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي وأفراد أسرتها ردا على ما وصفته بأفعالها "الخبيثة" و"الاستفزازية"، في وقت أوقفت بكين التعاون مع واشنطن في عدة مجالات، بما في ذلك الحوار بين القادة العسكريين.
وبدأت الصين مناوراتها العسكرية حول تايوان، أمس الخميس، في أكبر مناورة يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها حسبما أعلنت القناة التلفزيونية الصينية الحكومية.